الملتقى الوطني للجماعات المحلية بأكادير

أجمع المشاركون في الجلسة العامة من الملتقى الوطني للجماعات المحلية المنعقد حاليا بأكادير (المغرب) أن حصيلة الثلاثين سنة من تجربة الجماعات المحلية كانت "إيجابية".

 

وشددوا في المحور الأول من الجلسة العامة من الملتقى الذي افتتح يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2006 تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس, على أن الجماعات المحلية تعد فضاء لتكوين النخب وروح المواطنة والتدريب على الديمقراطية والتنافس الشريف.

 

وأثارت المداخلات مجموعة من الجوانب المتعلقة بتسيير الشأن العام, منها على الخصوص تجربة وحدة المدينة حيث سجلت ان التجربة وإن حققت تطورا ملموسا, لم تستطع أن تتخلص من بعض المعيقات من قبيل محدودية الإمكانيات وضعف ميزانية الاستثمار على المستوى المحلي. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بالخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى المشاركين في الملتقى, أكد من خلاله أنه قد آن الأوان, للعمل على تسريع مسلسل اللاتمركز الإداري, وتوسيع صلاحياته, باعتباره "لازمة ضرورية, لمواكبة الجهوية الواسعة, التي نعمل جادين على تحقيقها ".

 

وقال جلالة الملك على الحكومة "أن تبادر, في الآجال القريبة, إلى إعداد تصور استراتيجي وشامل, لمنظومة إدارة لاممركزة وفعالة, تعتمد المقاربة الترابية, وذلك بنقل السلط المركزية, التي من الأجدى أن تمارسها الإدارة المحلية, وفق مخطط مضبوط في مكوناته وأفقه الزمني".