تقرير يشيد بجهود المغرب في نشر الإسلام المعتدل

جاء في تقرير حول الحريات الدينية في العالم، صدر الاثنين 26 أكتوبر 2009 بواشنطن، أن المملكة المغربية تواصل جهودها الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل وتشجيع التسامح، والاحترام والحوار بين الأديان.

وأبرز التقرير الدور الطلائعي الذي اضطلعت به المملكة في إحداث "تحالف مدني جديد من أجل المواطنة في العالم العربي"، مذكرا بأن هذا التحالف يضم العديد من المنظمات غير الحكومية والشخصيات الفاعلة في قضايا المواطنة في العالم العربي.

وأوضح التقرير أن هذا التحالف تم تأسيسه، على الخصوص، بهدف النهوض بالتعددية السياسية والتنوع الديني والاجتماعي والثقافي واللغوي باعتباره يشكل مصدر غنى بالنسبة للمجتمعات العربية ـ الإسلامية، مذكرا بأن المغرب شارك في فبراير المنصرم في مؤتمر بلندن توخى مكافحة معاداة السامية، وحضره أكثر من 300 مشرع مثلوا 42 بلدا قصد النهوض بالتسامح في العالم.

وذكر التقرير بأن الملك محمد السادس كان قد أكد في 27 شتنبر 2008، بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس العلمي الأعلى، أنه سيتم إحداث مجلس علمي في أوروبا يروم تحصين عقيدة وقيم الجالية المغربية المقيمة في أوروبا ضد أهداف الغلاة والمتطرفين.

وتابع التقرير أنه في شتنبر 2008 احتضن المغرب خلال شهر رمضان المعظم ملتقى جمع علماء قدموا من مختلف بقاع العالم، بما فيها الولايات المتحدة، حيث انكبوا على بحث الوسائل الكفيلة بالنهوض بالقراءات المعتدلة لنصوص القرآن الكريم وتشجيع التسامح والاحترام المتبادل بين الإسلام والديانات الأخرى.

وخلص التقرير إلى أن جهود المغرب الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل تجسدت كذلك من خلال برنامج تكوين المرشدات الذي تم إطلاقه في 2006، مبرزا أن أكثر من 200 امرأة خضعن لهذا التكوين الذي مكنهن من تلقين مبادئ الإسلام وتقديم المشورة للنساء حول العديد من القضايا التي تهم بالخصوص حقوقهن والتخطيط العائلي.