مضاد للفيروسات أكثر فعالية من تاميفلو

طور مجموعة من العلماء من جامعة "ويسكونسين ماديسون" (Wisconsin-Madison) بالولايات المتحدة دواء جديدا، أكثر فعالية من "تاميفلو" (Tamiflu)، يحارب حمى الخنازير حتى بعد الإصابة بها بأيام.

نشرت مجلة "بروسيدينغ اوف  ذي ناشيونال أكاديمي أوف سيونس" (Proceedings of the National Academy of Sciences) في عددها الأخير، بأن الاختبارات السريرية على البشر، أكدت بأن الدواء الجديد أكثر فعالية في محاربة فيروس "إتش 1 إن 1" من مضاد الفيروسات "تاميفلو"، الذي ينصح به في حالة العدوى بالمرض.

الجديد الذي يقدمه هذا الدواء، المعروف بـ"ت 705" (T-705) هو فعاليته حتى بعد ثلاث أيام من الإصابة بالعدوى، كما لاحظ ذلك عالم الفيروسات، وصاحب هذه الدراسة "يوشيهيرو كاوا أوكا" (Yoshihiro Kawaoka)، في حين "تاميفلو"، وهو علامة تجارية تعطيها شركة "روش" لمضاد الفيروسات "أوسلتاميفير" (oseltamivir)، وقد أظهر أن بإمكانه أن يولد مقاومة.

لقد شدد الباحثون على أهمية هذا الاكتشاف، لأن "تاميفلو" أثار بعض الشكوك حول فعاليته لاحتواء وباء محتمل خصوصا بعد تحديد عدة سلالات مقاومة لهذه العقاقير. وقد أشار "يوشيهيرو كاواأوكا" (Yoshihiro Kawaoka) إلى أهمية هذا الدواء الجديد وفعاليته حتى بعد الإصابة بالفيروس، كما هو الحال بالنسبة لحمى الطيور (la gripe aviar) التي يتم تشخيصها في المستشفى بعد ظهور أعراض المرض.

للإشارة، فهذا الدواء يستهدف على الخصوص "أ ر ن بوليميراسا" (ARN polimerasa)، وهي أنزيمة تمكن الفيروس من نسخ مواده الوراثية، وبتعطيله، يصبح الفيروس غير قادر على نقل المرض إلى جسيمات جديدة.

تم إجراء البحث في البداية على الفئران، وأثبت فعاليته على فيروس (إتش 5 إن 1)، وأثبت فعاليته أيضا ضد الأنفلونزا الموسمية، وغيرها من الأنواع المقلقة مثل فيروس (إتش 1 إن 1) الذي يتسبب في أنفلونزا "أ" (A) الجديدة، ومن المتوقع أن تبدأ عما قريب التجارب على البشر، في الدرجة الثالثة من المرض، لاختبار مدى فعاليته في مكافحة الأنفلونزا الموسمية.