عندما تصبح التغذية سببا في السرطان

صرحت "كونتينانتال نيوز" بأن التغذية لها دور مهم في الإصابة بالسرطان، هي تقصد بذلك الطريقة غير السليمة التي تعد بها الأطعمة والتي تكون سببا مباشرا في الإصابة بالسرطان.

لقد أكدت الأبحاث بأن الأشخاص الذين يتناولون النقانق بقدر 60 غراما يوميا، تزيد إمكانية إصابتهم بسرطان القولون أو المستقيم بنسبة 50%.

يرجع السبب في الإصابة إلى "النيتريت" المستعملة كملون وحافظ، والتي قد تتسبب، مع وجود "الأمينيات" و"الحديد الهيميني"، في وقوع "أمينيات" سرطانية تدعى "النيتروز أمينيه"، مصدرها ملح النيتريت الذي يستعمله مصنعو النقانق في تلوين اللحم بالوردي.

لذلك فالأطعمة مثل السلامي، ولحم الخنزير، والوردي، ولحم الخنزير المقدد..، كلها أغذية يجب على المرء تفاديها، وإلا كان عرضة لسرطان القولون أو المستقيم. وينصح الباحثون بتناول النقانق بشكل ظرفي، ليس أكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع.

من جهة ثانية أكدت العديد من الدراسات العلمية بأن الأشخاص الذين يتناولون اللحم المعد بطريقة "البارباكوا" (الشواء) هم عرضة أكثر لسرطان البروستات والفم. لكن البنكرياس هو الأكثر حساسية أمام المكونات الجينية المتحولة للأطعمة المشوية.

كما توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون باستمرار لحم الخنزير المطهو جيدا أو الدجاج المقلي أو المشوي هم عرضة مرتين للإصابة بسرطان البانكرياس.

إن الأغذية المهيأة تحت حرارة عالية (مقلية، مشوية أو مبخرة) تنتج عنها مكونات سرطانية مثل النيتريت، الأمينيات الحلقية الغير متجانسة (HCA) والهيدروكاربورات العطرية المتعددة الحلقات (PAH)، لذلك وجب علينا النظر في عاداتنا في تهييئ الطعام للحد من سرطان البانكرياس، وذلك بتقليل حرارة الطبخ.

تنصح الوكالة الفرنسية لسلامة الأغذية (Afssa) بتجنب اقتراب اللهب من الأطعمة أثناء طهيها بالبارباكوا، لأنه بتلك الطريقة تتكون الهيدروكاربورات العطرية المتعددة الحلقات.