ولادة جماعية لنجوم ب م 83

التقطت عدسة تيليسكوب الفضاء هابُل (WFC3)، صورة مفصلة وفريدة لمجرة تبعد بحوالي 15 مليون سنة ضوئية عن كوكبنا، والتي تعرف بـ "مولينيو أوسترال".

يتعلق الأمر بعملية سريعة وواسعة النطاق لتكوين النجوم الجديدة، والتي تظهر في الصورة على شكل نقاط مشرقة ومحمرة. تتعدد ولادة النجوم وتتنوع في هذه المجرة أكثر منها بمجرتنا طريق التبانة.

تنشط الظاهرة بصفة خاصة، كما يمكن أن نرى بالعين المجردة في نواة المجرة. المئات من النجوم العنقودية والكثير من النجوم المنفردة، كبيرة الحجم ذات الألوان الحمراء والزرقاء، يمكن رؤيتها في هذه الصورة الرائعة التي نقلها لنا تيليسكوب هوبل (انظر الصورة).

تتكون الأجيال الجديدة من النجوم في معظمها في الكتل التي تحاذي ممرات مظلمة من الغبار والغاز التي تشكل الهيكل العظمي لطرفي دوامة المجرة. فالنجوم الصغيرة، والتي يبلغ عمرها بضعا من ملايين السنين (الشمس تبلغ 5.000 مليون سنة)، تتكون وتحترق في داخل كومات كبيرة من الغبار والغاز، وينتج عنها فقاعات حمراء من الهيدروجين المحترق.

تتسبب بعد ذلك الرياح النجمية القوية، والتي تكون على شكل موجات طاقية كبيرة، في اندثار الفائض من الغاز، وتبرز تجمعات من النجوم الزرقاء المضيئة.

لقد تم تركيب الكاميرا الجديدة WFC3 هذا الصيف خلال المهمة الأخيرة لصيانة التيليسكوب هوبل، وهي قادرة على التقاط صور دقيقة وقادرة على أخذ عينة واسعة من الطيف، من الأشعة الفوق البنفسجية وحتى حدود الأشعة تحت الحمراء.