امريكا تحاول حماية البيانات السرية بعد كارثة ويكيليكس

أعلنت الحكومة الامريكية يوم الجمعة عن خطوات لفرض قيود صارمة على اي شخص يستطيع الوصول الى معلومات سرية وذلك لتجنب خرق اخر على نطاق ويكيليكس لوثائق الجيش والبرقيات الدبلوماسية.

ويتطلب الامر الرئاسي من الوكالات الامريكية تعيين اشخاص رفيعي المستوى لمنع ورصد اي خرق وتشكيل قوة مهام لمراقبة اي مخالفات ربما يقوم بها مسؤولون بالحكومة أو موظفين او دبلوماسيين او جنود يتعاملون مع البيانات السرية، وقال البيت الابيض لدى الاعلان عن الخطط ان قوة المهام التي سيرأسها وزير العدل ومدير المخابرات الوطنية ستحدد السياسات العريضة للحكومة للحيلولة دون سرقة البيانات ووضع معايير ملزمة خلال عام.

وقال مسؤولون على اطلاع بالامر والذين فحصوا المقترحات الجديدة لمنع التسرب ان معظمها كان متوقعا وواضحا الى حد ما كرد فعل على أمن المعلومات على الكمبيوتر والانترنت، وقال البيت الابيض في البيان "الحتمية الاستراتيجية لجهودنا هي ضمان توفير الحماية المناسبة لمعلوماتنا السرية وفي نفس الوقت اتاحة المعلومات لكل من يحتاج اليها بشكل معقول لاداء اعمالهم."

وتسبب حصول موقع ويكيليكس على اكثر من 250 الف برقية من برقيات وزارة الخارجية العام الماضي في حرج للحكومة الامريكية واثار غضب مسؤولين من المكسيك الى ايطاليا ازاء ما تكشف من تعليقات صريحة لدبلوماسيين أمريكيين ضدهم اغلبها تعليقات انتقادية، والامر الرئاسي الصادر يوم الجمعة هو نتاج أشهر من المداولات للجنة انشأها البيت الابيض بعد كارثة ويكيليكس التي قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها قوضت الجهود الامريكية للعمل مع دول اخرى وهددت الامن القومي الامريكي.