عبد الجليل يعد بتحرير كامل ليبيا خلال ايام
- التفاصيل
- المجموعة: حول العالم
- نشر بتاريخ: الإثنين، 30 تشرين2/نوفمبر -0001 00:00
- كتب بواسطة: مدارك
وذكرت قناة "ليبيا الحرة" المقربة من الثوار ان المقاتلين المناوئين للقذافي سيطروا امس الأحد على مركز مؤتمرات مدينة سرت (مجمع قاعات واغادوغو)، بعدما تحصنت فيه القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار.
وسيطرت قوات الثوار أيضا على مستشفى ابن سيناء المركزي وسط سرت والذي أفيد بأن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية.
وقال شاهد عيان لرويترز ان قوات المجلس الوطني الانتقالي سيطرت ايضا على المستشفى الرئيسي واسرت اكثر من عشرة من المقاتلين الموالين للقذافي الذين استخدموا البناية لإطلاق قذائف المورتر والقذائف الصاروخية.
وقال صلاح مصطفى أحد قادة قوات الحكومة "نحاول إجلاء المرضى والمصابين... معظم كتائب القذافي فرت وبعضها تنكر في زي أطباء. علينا التحقيق".
واقتيد نحو 15 من الموالين للقذافي خارج المستشفى وتعرض أحدهم للضرب على رأسه عندما عثر على صورة الزعيم الليبي المخلوع في جيبه.
وفر آلاف المدنيين من سرت مع اشتداد القتال وتحدثوا عن ظروف بائسة لمن هم ما زالوا داخل المدينة.
وليست هناك كهرباء في حين ان مياه الشرب والمواد الغذائية بدأت تنفد وتحدث الناس عن انتشار رائحة الجثث المتحللة في مستشفى المدينة.
لكن وزير الدفاع البريطاني قال لرويترز ان حلف شمال الاطلسي الذي شن غارات جوية لدعم القوات المناوئة للقذافي خلال معظم فترات الحرب في ليبيا لم يخرج عن التفويض الذي منحته اياه الامم المتحدة بحماية المدنيين خلال حصار سرت.
وقال ليام فوكس لرويترز في مقابلة بمدينة مصراتة الليبية التي دمرتها القوات الموالية للقذافي خلال الحرب "كان حلف شمال الاطلسي حذرا جدا في اختيار الاهداف. كان حلف شمال الاطلسي حذرا جدا لتقليل الخسائر البشرية من المدنيين".حلف شمال الاطلسي ظل محكوما بتفويضه دائما".
ونقلت قناة "ليبيا الحرة" عن القائد الميداني في جيش الثوار محمود فياض قوله إن "الطريق مفتوح للسيطرة على مدينة سرت بالكامل".
وأكدت ليبيا الحرة أن الثوار تمكنوا من إلقاء القبض على عبد الرحمن عبد الحميد ابن شقيقة العقيد القذافي، ومن خلال تحقيقات أولية أدلى بالعديد من المعلومات "الهامة".
وتعتقد قوات الثوار أن مسؤولين كبارا من النظام السابق من بينهم نجل القذافي المعتصم لا يزالون يتحصنون في المدينة المطلة على البحر المتوسط.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مؤتمر صحافي عقده الأحد بطرابلس، إن المقاتلين في جبهتي بني وليد وسرت حققوا خطوات كبيرة نحو التحرير وسيتم التحرير الكامل لهاتين المدينتين خلال الأيام القليلة القادمة ، موضحا ان المقاتلين أكدوا أنهم في المراحل الأخيرة لتحرير بني وليد.
من جهة أخرى، ذكرت "ليبيا الحرة" أن قوات الثوار سيطرت على جزء كبير من مطار مدينة بني وليد، التي تبعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طرابلس، وذلك بعد هجوم شنته القوات صباح الأحد انطلاقا من الجبهة الجنوبية، حيث تتواصل التعزيزات العسكرية على المدينة من أجل اختراق حصون أنصار القذافي، ولا زالت هناك اشتباكات تجري في المطار.
وأشارت القناة الليبية إلى أن مقاتلي الثوار يحرزون تقدما ملحوظا في بني وليد، مضيفة بأن هذه القوات تتمركز في منطقة تبعد 45 كيلومترا من المدينة، وأنها تسعى إلى الدخول لقلب المدينة والسيطرة عليها وتطهيرها من قوات القذافي.
وتتواصل المفاوضات مع زعماء قبائل بني وليد من أجل السماح بدخول قواتهم إلى المدينة سلميا، دون إراقة دماء.
وقال قادة عسكريون إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى مشارف المدينة لدعم القوات المناوئة للقذافي في حال فشلت المفاوضات.
وباءت المحاولات السابقة للسيطرة على بني وليد بالفشل بسبب المقاومة الشرسة التي أبداها المقاتلون الموالون للزعيم الليبي المخلوع.