الجزائر تتوقع تدفقا أكبر للأسلحة المهربة على الحدود مع ليبيا

نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن مصدر مطلع قوله إن التقديرات العسكرية في الجزائر تتوقع "تدفقا أكبر للأسلحة المهربة بعد وقف جميع العمليات العسكرية في ليبيا، وبعد أن يفقد الثوار الليبيون الحاجة للاحتفاظ بها"، متوقعا أن تبقي الجزائر مستوى الجهوزية العسكرية كما كانت عليه منذ اندلاع الحرب في ليبيا أو أن ترفعه لأشهر أو سنوات أخرى.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر يوم 26 شتنبر نقلا عن المصدر المذكور أن هذه التقديرات تبقى قائمة حتى لو تولت السلطة الليبية الحالية عملية جمع الأسلحة ومراقبتها، قياسا لعدد الأسلحة المهربة وانتشارها في جميع أنحاء ليبيا.

وقال المصدر إن وزارة الدفاع الجزائرية وضعت مشروعا للدراسة يتعلق بإنشاء قيادة عسكرية متقدمة في إليزي لضبط ومراقبة الوضع على الحدود مع ليبيا، على أساس أن متاعب الحدود مرشحة لأن تستمر باعتبار أن حجم السلاح المصادر في الشهور الثماني الأخيرة على الحدود مع ليبيا يعادل ما تم جمعه في المنطقة الصحراوية الجنوبية على مدار 20 عاما.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير قوله إن الحكومة الجزائرية طلبت من واشنطن الضغط على المجلس الانتقالي في ليبيا كي يجعل من أولوياته إعادة جمع السلاح، وجاء الرد إيجابيا من طرابلس عبر قنوات أميركية، رغم انقسام بين أعضاء المجلس حول أمرين، الشروع في جمع السلاح فورا، أو الانتظار لغاية بسط السيطرة على كامل المدن الليبية.
وأضافت إن الأسلحة التي تم العثور عليها في مختلف العمليات على حدود ليبيا تتضمن مسدسات وبنادق قناصة وأجهزة تفجير عن بعد، والمئات من الصواريخ ومناظير وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للطيران والدبابات والقذائف المدفعية، فضلا عن ورود أنباء عن تهريب صواريخ مضادة للطائرات مثل "سام7" و"ستريلا2" يعتقد بأن كميات كبيرة منها هربت إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد يستغلها لتنفيذ هجمات ضد طائرات عسكرية أو مدنية في الجنوب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق إن القتال الذي اندلع في مدينة غدامس الليبية منذ يومين بين مسلحين ينتمون لقبائل الطوارق المحليين وقبيلة الغدامسية على خلفية شن هذه الأخيرة فور سيطرة المجلس الانتقالي على المنطقة قبل شهر، حرب تطهير عرقية ضد الطوارق بالمدينة، أفضت إلى مقتل أكثر من 43 شخصا، من بينهم شيخ قبيلة طوارق غدامس، وهو عقيد متقاعد في الشرطة يدعى فقي عثمان، وإصابة ما لا يقل عن 67 آخرين بجروح متفاوتة.