جراء أزمة الديون السيادية، الاتحاد الأوروبي مهدد بالانهيار

حذر وزير المالية البولندي ياتسيك روستوفسكي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من أن أوروبا كلها "في خطر" جراء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.

واعتبر في كلمة أمام جلسة موسعة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة عرضة للخطر، لافتا إلى أن تصدع منطقة اليورو المكونة من 17 دولة وانهيارها سيؤدي إلى شل الاتحاد وانهياره.

بل ذهب الوزير البولندي إلى أبعد من ذلك بالقول إن القارة يمكن أن تعود إلى التحارب فيما بينها إذا سقطت المنظومة الأوروبية.

وحذر روستوفسكي من وطأة الأزمة الحالية على الاقتصاد الفعلي، وقال "إذا استمرت الأزمة الحالية بهذا الشكل الذي لا يمكن التكهن بمآلاته، فسوف تكون لها تبعات كبرى".
وأضاف إذا استمرت الأزمة عاما أو عامين، فيرجح حدوث نسب بطالة قد تزيد بأكثر من الضعفين في بعض الدول بما في ذلك الدول الأكثر ثراء.

كما وجّه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو التحذير نفسه قائلا أمام البرلمان "إننا نواجه أخطر تحد عرفه هذا الجيل، إنه نضال من أجل مستقبل أوروبا السياسي والاندماج الأوروبي بحد ذاته".

وحث دول مجموعة اليورو على المضي قدما في تنفيذ خطة إنقاذ اليونان الثانية والتي تبلغ قيمتها 160 مليار يورو (217 مليار دولار) والتي اعتمدت في يوليو/تموز الماضي.

وطالب باروسو اليونان بالقيام بمزيد من الإجراءات التقشفية والإصلاحات


المصدر: الفرنسية