الاعتراف بالدولة الفلسطينية يلقى موافقة شعبية في أوروبا

تناولت تقارير غربية استطلاعات الرأي في فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا التي أظهرت غالبية مؤيدة لإنشاء دولة فلسطينية.

وأشارت صحيفة الـ "غارديان" إلى أن غالبية الناس في المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا تريد من حكوماتها التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية اذا تم التصويت على القرار أمام مجلس الأمم المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتعتبر الدول الأوروبية الثلاث بمثابة الصوت الحاسم في المعركة التي دارت حول سعي الفلسطينيين لاقامة دولة والحصول على إعتراف من قبل الأمم المتحدة، التي سيجتمع مجلسها الاسبوع القادم.

وتمارس الدول الثلاث ضغوطاً من أجل العودة الى مفاوضات السلام كبديل لمتابعة استراتيجية الدولة، لكنها لم تعلن نواياها إذا ما وصل الأمر إلى تصويت في الأمم المتحدة.

وأشارت نتائج استطلاع الرأي إلى أن 59٪ من الذين شملهم الاستطلاع في المملكة المتحدة يرون أن الحكومة يجب أن تصوت لصالح قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. أما في فرنسا وألمانيا، فكانت النتيجة 69٪ و71٪ على التوالي.

كما أظهرت النتائج أن دعم حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم الخاصة، من دون الإشارة الى تصويت الامم المتحدة، كان أعلى من ذلك: 71 ٪ في المملكة المتحدة، و 82٪ في فرنسا و86٪ في ألمانيا.

أجري هذا الاستطلاع من قبل "منظمة يوغوف" بالنيابة عن "أفاز"، وهي حملة عالمية تقوم بجمع التواقيع على عريضة عبر الإنترنت من أجل دعم قيام دولة فلسطينية، وتخطط لتسليم أكثر من 913000 توقيعاً للبرلمان الأوروبي لدعم ما تصفه بـ "هذه الفرصة الجديدة من أجل الحرية".

ونقلت الصحيفة عن ريكن باتل من منظمة "أفاز" قوله: "يجب أن يستمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى آراء الجمهور. لديه خيار واضح : الوقوف مع الشعب البريطاني و 120 من دول أخرى لدعم دولة فلسطينية وايجاد طريق جديد للسلام، أو الوقوف إلى جانب الحكومة الأميركية، التي لا تزال تدفع لإفشال الجهود وإبقاء الوضع على ما هو عليه".

واشارت الـ "غارديان" إلى أن الفلسطينيين يضمنون تحقيق أغلبية إذا ما تم عرض مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي تبدأ دورتها السنوية في نيويورك الاسبوع المقبل. ومع ذلك، تتطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة موافقة مجلس الأمن، الذي أكد الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو).

وقد يسعى الفلسطينيون إلى طلب عضوية "الدولة المراقبة" في الجمعية العامة، التي هي أقل من العضوية الكاملة، ولكنها أفضل من موقعها الحالي كـ "كيان مراقب".

واعتبرت الصحيفة ان الولايات المتحدة تحرص على تجنب الفيتو كي لا تثير غضب الدول العربية، وتضغط من أجل العودة إلى المفاوضات - وهي خطوة أيضا بدعم من الاتحاد الأوروبي ، الذي يحرص على تجنب حدوث انقسام بين الدول الـ 27.

يشار إلى أن الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، أيد فكرة قيام الدولة الفلسطينية الاسبوع الماضي، وقال من كانبيرا عاصمة أستراليا: "أنا أؤيد قيام دولة للفلسطينيين، دولة مستقلة وذات سيادة في فلسطين، ولم نتوصل إلى حل في هذا الأمر منذ وقت طويل".

إسرائيل تعترف بأنها بالتأكيد خسرت معركة الأصوات في الجمعية العامة. وقال رون بروسور، سفيرها لدى الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي: "هذا مسعى ديبلوماسي ضد كل الصعاب... ومن الواضح اننا لا نستطيع الفوز في التصويت".

وبدلا من ذلك، تركز إسرائيل على تأمين "أقلية معنوية" من الدول القوية، تأمل أن تشمل كتلة الاتحاد الأوروبي.