الاسد يحذر من التحريض والعربي يرفض اي تدخل خارجي في سوريا

اكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت على ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض ضد سوريا، فيما قال العربي لدى عودته من دمشق انه تم الاتفاق على خطوات للاصلاح في سوريا رافضاً اي تدخل خارجي في شؤونها.

اكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت على ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض الذي يستهدف سوريا.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اشار الى "ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا".
ونبه الاسد الذي "بحث مع العربي الاحداث في سوريا" الى "ان ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الامن والاستقرار فيها"، بحسب الوكالة.

وهذه هي الزيارة الثانية للعربي منذ اندلاع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري ومنذ تسلمه مهامه في 3 يوليوز خلفا للامين العام السابق للجامعة عمر موسى.

واضافت الوكالة ان الاسد "اطلع من العربي على الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية من اجل اعلان قيام دولة فلسطينية كاملة العضوية في الامم المتحدة".

واعرب الاسد "عن دعم سوريا الكامل لهذه الجهود ولكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الفلسطينيين والعرب".

وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس 2200 قتيل وفق تقارير للامم المتحدة.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.

العربي يؤكد رفض الجامعة العربية لاي تدخل اجنبي في سوريا

ومن جهته، قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي قصير عقده السبت في مطار القاهرة لدى عودته من دمشق انه "تم الاتفاق على خطوات للاصلاح" في سوريا.

وقال العربي اثر زيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة السورية التقى خلالها الرئيس بشار الاسد "طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للاصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية" الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين في القاهرة.

واضاف العربي "التقيت الرئيس بشار الاسد وطرحت عليه نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية واصررت على ضرورة ايجاد مخرج للازمة القائمة وضرورة اتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري الشقيق وحق الشعب السوري بكل فئاته في الاحساس باجراء تغييرات حقيقية على الارض".

وتابع "اكدت على الاسراع وعلى اهمية رؤية انجازات على الارض واحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري"، موضحا ان الرئيس السوري "اطلعه على سلسلة من الاجراءات والمراسيم والقرارات التي اصدرتها الحكومة السورية وهذا ما سيتضمنه تقريري الى مجلس الجامعة".

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن العربي قوله خلال لقائه الرئيس السوري "حرص الجامعة العربية والدول العربية على امن واستقرار سوريا ورفض الجامعة لكل اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية".

كما اكد العربي ان "الجامعة العربية لن تكون ابدا ممرا لاتخاذ قرار ضد اي دولة عربية" بحسب الوكالة.

واشارت الوكالة الى ان العربي اعرب خلال استقبال الاسد له عن رغبة الجامعة "في مساعدة سوريا لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها" مضيفة انه تم "الاتفاق على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الاصلاح في سوريا".

وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس بشار الاسد مبادرة عربية لتسوية الازمة في سوريا، قالت مصادر اعلامية انها بمثابة "اعلان مبادىء" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال الى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاحات.

واعلن العربي الثلاثاء الماضي في تصريح صحافي قبل ان يتم تاجيل زيارة كانت مقررة له لدمشق الاربعاء من قبل السلطات السورية انه يزور سوريا حاملا معه "رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية".

وطلبت سوريا مساء الثلاثاء من العربي تأجيل زيارته التي كانت مقررة الاربعاء والتي كان انتظر اسبوعا للحصول على الموافقة عليها، موضحة ان التأجيل جاء "لاسباب موضوعية ابلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة".

كما نقلت الوكالة السورية عن الرئيس السوري السبت اشارته الى "ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا".

ونبه الاسد الذي "بحث مع العربي الاحداث في سوريا" الى "ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الامن والاستقرار فيها"، بحسب الوكالة.
وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف اذار/مارس 2200 قتيل وفق تقارير للامم المتحدة.

مقتل سبعة اشخاص في عمليات امنية
وافاد ناشطون حقوقيون ان سبعة اشخاص قتلوا السبت خلال عمليات امنية في سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "5 مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وامنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو" في مدينة حمص (وسط).

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل شخصين بنيران رجال الامن في شمال غرب البلاد.

وكان المرصد اشار في وقت سابق الى ان "شابا (45 عاما) قتل في قرية خان السبل خلال اطلاق رصاص من عناصر حاجز امني جنوب مدينة سراقب" الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب).

من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى "ان سيدة قتلت فجر السبت في اطلاق نار جنوب سراقب" مشيرة الى "حشود عسكرية تتمركز على اطراف المدينة".

واضاف المرصد ان "قوات امنية وعسكرية نفذت صباح اليوم (السبت) حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية" لافتا الى ان الحملة "ترافقت مع تحطيم اثاث بعض المنازل".

واشار الى ان اجهزة الامن "قامت باعتقال 9 اشخاص خلال الحملة".

 معارضون سوريون في المنفى يؤسسون حركة جديدة في فيينا
ومن جهة أخرى، عقد حوالى اربعين معارضا سوريا مقيمين في المنفى اجتماعا السبت في فيينا وانشأوا حركة جديدة هي اتحاد السوريين في الخارج، وفق ما اعلن المنظمون.
واورد بيان تبنته الحركة ان المشاركين اسسوا اتحاد السوريين في الخارج الذي يهدف الى "اسقاط النظام السوري وارساء ديموقراطية تعددية".

وامل المعارضون الذين اتوا من 15 دولة بينها اسبانيا وروسيا والمانيا وسويسرا واليونان ب"دعم الثورة السورية بكل الوسائل المتاحة"، وفق ما صرح عامر الخطيب ممثل الجالية السورية في النمسا لوكالة الانباء النمسوية.

وندد اتحاد السوريين في الخارج بالنظام السوري "الوحشي والذي ينتهك حقوق الانسان"، معتبرا ان مؤسساته "غير شرعية" وينبغي وقف التعاون معها.

واعلن البيان التأسيسي للحركة تأييده عدم اللجوء الى العنف وورفضه التدخل العسكري الخارجي في سوريا.

وسيسلم المشاركون هذا البيان الى السفارات السورية في الخارج طالبين ان تعلن انشقاقها عن نظام بشار الاسد، بحسب ما اوضح الخطيب.


المصدر: أ ف ب