اعتماد قريب لإنقاذ ثان لليونان

ينتظر أن تسفر قمة منطقة اليورو الطارئة التي التأمت اليوم في بروكسل عن اعتماد خطة إنقاذ ثانية لليونان التي تعاني أزمة ديون سيادية خانقة تهددها بالإفلاس، رغم تلقيها قروضا العام الماضي بقيمة 110 مليارات يورو (157.6 مليار دولار).

وقبل بدء القمة عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو لقاء بهدف تقريب وجهات النظر قبل عقد القمة.

وكشفت مسودة لبيان القمة أن صندوق إنقاذ المنطقة سيقدم قروضا لليونان وأيرلندا والبرتغال بفائدة أقل ولآجال أطول، بحيث سيجري مد أجل القروض من سبع سنوات ونصف السنة إلى 15 عاما على الأقل وخفض الفائدة من نحو 4.5% حاليا في حالة اليونان والبرتغال إلى نحو 3.5%.

وأضافت أنه سيصحب ذلك آلية تضمن حوافز مناسبة للتشجيع على تطبيق البرنامج بما في ذلك الترتيب لوجود ضمان إذا استدعت الحاجة، وذلك في استجابة لطلب فنلندا بضرورة وجود ضمان لأية قروض جديدة.

وقالت المسودة إنه سيسمح أيضا لآلية الاستقرار المالي الأوروبية بتقديم خطوط ائتمان احتياطية لدول منطقة اليورو بما فيها الدول التي لا تخضع لبرامج إنقاذ من  الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.


القطاع الخاص
وعن مساهمة القطاع الخاص في حزمة إنقاذ ثانية لليونان، أشارت المسودة إلى أن المحادثات مع القطاع الخاص مستمرة وأن جميع الخيارات ما زالت مطروحة.

وإثر إعلان المسودة ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في تعاملات اليوم مقابل الدولار مسجلا مستوى 1.4308 دولار مرتفعا 0.6% مقارنة بـ1.4258 دولار.
وكانت التقت ميركل بساركوزي أمس واتفقا بشكل مبدئي على حزمة المساعدات الجديدة لليونان.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تسلمه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إلا أن مصادر تتحدث عن اتجاه لإشراك القطاع الخاص والمصرفي على وجه التحديد في تحمل جزء من عملية إدارة ديون اليونان.

وقبيل القمة الأوروبية حذر رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل باروسو من أن الفشل في إيجاد حل لأزمة الديون ستكون له انعكاسات سلبية في العالم بأسره، كما شدد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه على حتمية إيجاد حل لإنهاء المضاربات التي يعرفها العالم وتهدئة أسواق منطقة اليورو.


وكالات