تحذير بأوروبا من حرب إنترنت

ذكرت صحيفة تايمز أن تحذيرات طارئة قد تم توزيعها في جميع أوساط الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدعو إلى حماية المواد الاستخبارية السرية من هجمات الإنترنت القادمة من الصين والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

وكانت هجمات الإنترنت قد استهدفت مؤسسات حكومية وعسكرية في الولايات المتحدة حيث قال محللون إن الغرب لا يملك ردا فاعلا وإن أنظمة الاتحاد الأوروبي هشة لأن الجهود الأمنية الخاصة بهذا المجال متروكة للدول الأعضاء فقط.

فقد أكدت مصادر دبلوماسية في الناتو للصحيفة أن الجميع علم بأن الصينيين نشطوا في هجمات الإنترنت بشكل أكبر، و"تلقينا تحذيرات دورية من مكتب الأمن الداخلي".
وقالت المصادر إن عدد الهجمات تزايد بشكل كبير خلال العام الماضي، وكانت الصين أكبر لاعب فيها.

ووفقا لتقرير رسمي أميركي صدر يوم الجمعة، فإن عدد الهجمات التي استهدفت الكونغرس والوكالات الحكومية ارتفع العام الماضي ليصل إلى نحو 1.6 مليار هجمة شهريا.
وأشارت تايمز إلى أن الاختراق الصيني للمرافق الإلكترونية الخاصة بالمكاتب الهامة في الناتو والاتحاد الأوروبي أدت إلى فرض قيود على التدفق الطبيعي للمعلومات الاستخبارية بسبب المخاوف من تعرض السرية منها للكشف.

ولفتت مصادر في مكتب أمن الإنترنت في الحكومة بلندن والذي أنشئ العام الماضي، إلى أن ثمة شكلين من الهجمات، أولهما تعطيل أنظمة الحاسوب وثانيهما الحصول على المعلومات الحساسة.

ومن بين الملفات التي تسعى الصين للحصول على معلومات عنها مبيعات الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية والتيبت والطاقة، حسب تعبير الصحيفة.

وقال محلل إن الافتقار إلى التبادل الروتيني للمعلومات الاستخبارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي ساهم في هشاشة الأنظمة الأوروبية.

ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب التحقيق الفدرالي روبرت ميللر تحذيره من أن احتمال لجوء القاعدة إلى مثل تلك الهجمات يشكل تهديدا آخر إلى جانب خطر الدول الأجنبية التي تقوم بمثل تلك الهجمات.

وأكد أن هجمات الإنترنت ربما تحمل نفس التأثير الذي تحمله قنبلة مزروعة في المكان المناسب.
 

المصدر : تايمز