قيادة طالبان تناقش قرار الانضمام إلى المصالحة الأفغانية

أعلن قاري محمد يوسف المتحدث باسم حركة طالبان اليوم الجمعة 29 يناير أنها ستتخذ قريبا قرارا بشأن الانضمام إلى محادثات مع الحكومة الافغانية بعد أن دعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي الحركة إلى المشاركة في عملية المصالحة في البلاد لإنهاء سنوات طويلة من الحرب.

قال قاري محمد يوسف: "لا أستطيع أن أنطق بكلمة بشأن محادثات السلام هذه. ستقرر قيادة طالبان قريبا ما إذا كانت ستشترك في محادثات السلام هذه أم لا".

وفي خضم التركيز على إغراء طالبان واجتذابها لإنهاء الحرب في أفغانستان، كشف مسؤول في الأمم المتحدة أن بعض القادة المحليين في مجلس شورى طالبان اجتمعوا سرا في دبي بداية الشهر الجاري مع كاي آيدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان  لبحث ما سماه بإمكانية إلقاء السلاح.

وأكد المسؤول الأممي الذي تحدث لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر لندن حول أفغانستان يوم الخميس 28 يناير، أن أعضاء في مجلس شورى طالبان في إقليم كويتا (باكستان) هم من طلب عقد الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاجتماع عقد بالفعل يوم 8 يناير في إمارة دبي لتكون بذلك  المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه المحادثات مع أعضاء من المجلس الأعلى لقيادة طالبان الذي تقول الولايات المتحدة إنه يتخذ من مدينة كويتا الباكستانية مقرا له.

وأضاف مسؤول الأمم المتحدة أن الجانبين لم يتابعا المحادثات حتى الآن لكنه قال "لقد أجرينا الاتصال المبدئي ونأمل أن تتابع الحكومة الأفغانية هذا الاتصال وتستفيد منه".

ورفض أيدي نفسه التعليق على الأخبار حول عقد مثل هذا الاجتماع، كما أحجم المتحدث باسمه التعليق على الموضوع واكتفى بالقول إن أي محادثات سلام مع طالبان يجب أن تقودها الحكومة الأفغانية.

هذا وقد قدم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للمجتمع الدولي برنامجا لإعادة دمج عناصر طالبان في المجتمع الأفغاني وقد قرر المشاركون في مؤتمر لندن  إنشاء صندوق خاص لتمويل هذه العملية.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في ختام المؤتمر أنه تم رصد 140 مليون دولار لتمويل عملية إعادة دمج مقاتلي طالبان بحسب برنامج المصالحة الذي أعلنه كرزاي، في عامه الأول.

وكالات