موريتانيا تحاور السلفيين المحكوم عليهم بالسجن

أطلقت السلطات الموريتانية رسميا مساء أمس الاثنين (19 يناير 2010) أولى جولات الحوار مع المعتقلين السلفيين بالسجن المركزي بنواكشوط .

حضر الجلسة الأولى لهذا الحوار الذي كانت السلطات الموريتانية قد أعلنت عنه في وقت سابق أغلب عناصر التيار السلفي المعتقلين على ذمة قضايا ترتبط باستخدام السلاح ضد الدولة والعلاقة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .

وتعهد أحمد ولد النيني، وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني خلال افتتاحه لهذه الجلسة التي حضرها 47 معتقلا من عناصر السلفية و 19 من أبرز علماء موريتانيا، بحوار موسع مع المعتقلين بهدف وضع حد للملف الذي بات يهدد السلم الاجتماعي بموريتانيا .

وقال إن السلطات الموريتانية تروم من وراء فتح هذا الحوار مع المعتقلين دمج كل أبناء الوطن ضمن مشروع واحد يهدف إلى تعزيز التنمية بالبلاد، مشيرا إلى أن الدولة ورغم نهجها للخيار الأمني كأساس لضمان حوزتها الترابية تسعى إلى فتح الحوار والنقاش الجاد مع كل الأطراف ضمن أسس ومقتضيات الشريعة الإسلامية التي تعتبر المرجع الأساسي لكل الموريتانيين .

وأوضح أن العلماء سيجالسون المعتقلين داخل السجن المركزي من أجل نقاش القضايا الرئيسية المطروحة بهدف التوصل إلى مراجعات فكرية تكون أساسا لحل الملف وفق الرؤية الوطنية العامة.