عودة الهدوء إلى العريش بعد صدامات بين شرطيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين

ساد هدوء حذر الأربعاء (06-01-2010) مدينة العريش كما أفادت الأجهزة الأمنية المصرية بعد ليلة وقعت خلالها مواجهات بين الشرطة المصرية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين يشاركون في قافلة "شريان الحياة" التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط أكثر من خمسين جريحا.

وصرح مسؤول في الأجهزة الأمنية لوكالة فرانس برس أن الطرفين توصلا فجرا إلى اتفاق يقضي بفتح الناشطين المداخل إلى مرفأ العريش الذي احتلوه طوال الليل، مقابل سحب مئات الشرطيين المنتشرين في المنطقة.

وصباح الأربعاء، كان الناشطون لا يزالون في المرفأ الذي تمكن شرطيون من الدخول إليه. وتم خفض الانتشار الأمني الذي كان كثيفا مساء الثلاثاء. وأكد المسؤول الأمني أن الوضع هادىء.

وجرح 55 شخصا بينهم 15 شرطيا بحسب مصدر طبي، وأربعون ناشطا بحسب المنظمين، في الصدامات عندما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والهراوات وألقت الحجارة على المتظاهرين في حين رد الناشطون بالرشق بالحجارة.

وكان الناشطون احتجزوا أربعة شرطيين لفترة وجيزة في حين اعتقل سبعة منهم ثم أفرج عنهم.

وكانت السلطات المصرية سمحت ل139 شاحنة فقط من أصل 198 محملة بالأغذية والمواد الطبية بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

وكانت قافلة الشاحنات هذه وصلت الاثنين إلى العريش من سوريا بعد أن توقفت أياما عدة في الأردن.

وكان المسؤولون عن القافلة يريدون دخول مصر عبر مرفأ نويبع على البحر الأحمر، إلا أن القاهرة رفضت ذلك وأصرت على أن أي مساعدة إلى غزة ينبغي أن تدخل إلى مصر عبر مرفأ العريش.
 

وكالات