نفي وجود اتفاق يتيح ‏للطائرات الأميركية ضرب القاعدة في اليمن

نفى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي التقارير التي ‏تحدثت عن اتفاق صنعاء وواشنطن على تنسيق أمني ‏للحرب على "تنظيم القاعدة" يتيح للأخيرة بمرور صواريخ ‏موجّهة وطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار لضرب ‏أوكار القاعدة في اليمن.

أكد وزير خارجية اليمن عدم وجود اتفاقيات بين اليمن ‏والولايات المتحدة الأميركية تسمح بدخول طائرات أمريكية المجال الجوي اليمني، نافيا  وجود ‏مشاريع مطروحة للتوقيع بين البلدين.

وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات صحفية إن اليمن ‏بصدد رفع قوات مكافحة الإرهاب لتتمكن من صد أي ‏اعتداءات على مصالحها والمصالح الغربية من قبل ‏عناصر تنظيم "القاعدة" وأنها بحاجة إلى دعم دولي من ‏أجل رفع قدراتها في مجالي التدريب ووسائل الاتصال ‏والنقل برا وبحرا، مشيرا إلى أن الحكومة ماضية في ‏ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة".

وأوضح القربي أن الكشف عن إقامة المتّهم النيجيري عمر ‏الفاروق عبد المطلب في اليمن لأشهر قبل تنفيذه عملية ‏تفجير الطائرة الأميركية، يكشف حقيقة أن تنظيم "القاعدة" ‏في اليمن ليس إلاّ جزءا من تنظيم دولي كبير، ما يؤكد ‏الحاجة إلى تعزيز تنسيق الجهود بين دول المنطقة والعالم ‏من أجل مواجهة خطر الإرهاب.

وبين الوزير اليمني أن الضربات الأخيرة التي وجّهت للتنظيم جاءت ‏بعد جهود استخبارية رصدت تحركات عناصر "القاعدة" ‏منذ فترة طويلة، وكان مقررا أن تتم في وقت سابق؛ لكنها ‏تأخرت؛ كون الحكومة كانت ترغب في تحديد دقيق ‏للعناصر الإرهابية، وبالذات الخطيرة منها، ولإثبات جديّة ‏الحكومة في مواجهتهم بعد أن فشل الحوار وبرنامج إعادة ‏التأهيل معهم.

ولفت إلى أن الجهود المخابراتية وفّرت الكثير من ‏المعلومات لأجهزة الأمن، وكشفت عن مخططات خطيرة ‏لعناصر "القاعدة" تستهدف المصالح اليمنية والأجنبية ‏والمرافق الاقتصادية واغتيال مسؤولين أمنيين وعسكريين.