زعيم الطوارق من مالي يتفاوض لإرجاع المختطفين

عا الرئيس "أمادو توماني توري" (Amadou Toumani Touré) الزعيم السابق لحركة التمرد "الرجال الزرق" إياد آغ غالي لمساعدته في تحرير الرهائن المحتجزين.

علنت جريدة "إل باييس" (El País) بأن الرئيس المالي التجأ إلى إياد آغ غالي لمساعدته في تحرير الرهائن الستة من بينهم ثلاث إسبان محتجزين على ما يبدو من طرف القاعدة شمالي مالي.

للإشارة، فقد سبق لغالي أن توسط من قبل في قضية الرهائن سنة 2003 مع الجزائري أبو حيدر المعروف بـ"البركة" لإطلاق سراح 15 رهينة، أغلبهم ألمان، بعد التوصل بـ 5 ملايين يورو من طرف مبعوث برلين، سلمها بدوره للجزائري"البركة"، وفي سنة 2007 بين الحكومة المالية وأحد الطوارق "أغ باهانغا" الذي كان قد حبس مجموعة من الجنود،  كما عينته مالي مستشارا قنصليا بجدة حيث وافق بين أعمال خاصة ومساعدة الحجيج الماليين لبلوغ مكة.

لقد صرحت جهات مالية بأن الرئيس المالي "توري" استدعى غالي للرجوع إلى باماكو في مستهل شهر دجنبر لمساعدته في المفاوضات حول الرهائن، وكل الاتصالات به بقنصلية جدة تفضي إلى أنه "مشغول، وفي مهمة"، في حين أنه يساعد المخابرات الإسبانية (CNI) والفرنسية (DGSE) التي التحقت بمالي من أجل إنقاذ الرهائن.

تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات لن تجري مع "البركة" لأنه مسجون منذ 2004 بالجزائر، لكن اثنين من أتباعه وهما مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد هما من سيتكفلان بالتفاوض، مع العلم أن أبو زيد كان مسؤولا عن أغلب الاعتقالات للغربيين المرتكبة بالساحل منذ نهاية 2008 وإلى 2009.