كنز الأوديسا ملك لإسبانيا

حكم قاض من فلوريدا على الشركة الأمريكية "أوديسي مارين" بإرجاع 500.000 عملة نقدية من الذهب والفضة للحكومة الإسبانية، اكتشفتها بالمحيط الأطلسي سنة 2007، وتنوي الشركة رفع الحكم إلى محكمة الاستئناف.

تنتصر إسبانيا من جديد في قضيتها مع الشركة الأمريكية "كازا تيسوروس اوديسي مارين إكسبلورايشون" (cazatesoros Odyssey Marine Exploration) بحكم أصدره القاضي "ستيفن د. ميريداي" (Steven D. Merryday) من "تامبا باي" (Tampa Bay) بفلوريدا، وكان مسئولا عن البت في حقوق السفينة الغارقة وحمولتها، وبحكمه هذا، فهو يؤيد القرار الذي اتخذه قاض آخر من نفس المحكمة في شهر يونيو لهذه السنة.

نقلت جريدة "إل باييس" بأن القاضي يرى بأن السفينة الحربية "نويسترا سينيورا دي لا مرسيديس" (Nuestra Señora de las Mercedes) التي اكتشفتها الشركة الأمريكية سنة 2007 في المياه البحرية الأطلسية هي إسبانية، وبالتالي فالحطام و 500.000 قطعة نقدية من الذهب والفضة وكل محتوياتها هي ملك لإسبانيا، وهي وحدها تملك قرار التصرف فيها، كما يجب أن تعاد كل هذه المكتشفات لإسبانيا في حدود 10 أيام، وهي المهلة التي حكم بها القاضي لتسليم محتويات السفينة الغارقة، وقد أعلنت الشركة المذكورة بأنها سوف تستأنف هذا الحكم.

للإشارة، فقد بدأت أطوار القضية عندما أعلنت الشركة الأمريكية اكتشافها للكنز، وأطلقت عليه اسم "البجعة السوداء" (Cisne negro)، لكن إسبانيا شكت في أن يكون هذا الاسم يخفي هوية السفينة الحربية الإسبانية التي غرقت سنة 1804 بالقرب من رأس "سانتا ماريا" (cabo de Santa María) بعد حرب دامية ضد السفن الإنجليزية. وقد طالبت وزارة الثقافة الإسبانية على إثر هذه الأحداث بحقوقها على الاكتشاف، وتلت ذلك سلسلة من الاتهامات والمناقشات، ودراسة لآلاف الملفات، بل ومطاردة "الأوديسا" بالكاميرات من قبل الشرطة، كل ذلك من أجل إثبات حقوق إسبانيا على هذا الكنز. 

وقد أعلنت شركة "اوديسي" أنها ستستمر في أبحاثها البحرية، وأنها سوف تخصص سنة 2010، للاكتشافات التي تحمل تصريحا من الدول، أو التي لها علاقة بالسفن التجارية.