فيلم موت للبيع في نهايته

يقوم المخرج المغربي فوزي بنسعيدي بوضع اللمسات الأخيرة على تصوير فيلمه الروائي الطويل الثالث المعنون بـ(موت للبيع) وذلك عقب إنجازه لباكورة أعماله السينمائية (ألف شهر) و(يا له من عالم جميل).

جاء تصوير بنسعيدي الفيلم الجديد، وهو الذي قدم من قبل مجموعة من الأفلام القصيرة المتنوعة، بعد مشاركته في ورشة عمل متخصصة بتطوير القدرات في حقل كتابة السيناريو السينمائي، وتجول أحداثه من أقصى شمال المغرب إلى جنوبه، وتحديدا بين مدينتي أكادير وتطوان وتصل كلفة العمل إلى مليوني دولار أميركي.

ويتناول الفيلم حكاية ثلاثة أصدقاء يمارسون عمليات السطو في مدينة تطوان وفي أحدى المرات يتداولون في وضع خطة لسرقة كبرى لواحد من اشهر محلات الذهب، بيد إن الخلافات تدب بينهم على خلفيات متعددة تسرد تفاصيل حياة كل منهم وتوجهاتهم صوب المستقبل، فهناك من يقيم علاقة حب مضطربة ينوي وضع نهاية لها، والآخر يبغي تطوير جريمته من السرقات الصغيرة إلى اقتحام تجارة المخدرات، والآخر وهو قاصر لا زال على مقاعد الدراسة يتأثر بالحالة الصعبة التي يعيشها محيطه الاجتماعي ويقع في فخ جماعات التطرف.

تلعب أحداث الفيلم على دفتي الواقية والدعابة السوداء، التي تحفل بتلك التحولات والتناقضات الحادة في الحياة السياسية والاجتماعية، في ملامسة لأجواء الجريمة القائمة على العنف والتطرف والتهريب.

عرضت أفلام بنسعيدي في كبرى مهرجانات السينما العالمية مثل (كان) بفرنسا و(مراكش) بالمغرب و(القاهرة) و(دبي) وغيرها كثير. بحيث جرى الاحتفاء بها في العديد من المناسبات لما اشتملت عليه من ابتكار والتزام بهموم شرائح إنسانية متعددة.