البابا يدعو إلى حوار بين المسيحية واليهودية

دافع البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد الماضي (17 يناير 2010) خلال زيارته إلى كنيس روما عن موقف الكنيسة الكاثوليكية من المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية، داعيا إلى حوار بين المسيحية واليهودية ينطلق من "التراث الروحي المشترك" للديانتين.

أثارت هذه الزيارة، وهي الأولى منذ الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 إلى هذا الكنيس، الجدل بين ابناء الطائفة اليهودية في إيطاليا بسبب القرار الاخير للبابا استئناف إجراءات تطويب البابا "بيوس الثاني عشر".

وقال البابا "للأسف كان الكثيرون غير مبالين لكن كان هناك أيضا الكثيرون بمن فيهم الكاثوليك الاإطاليون الذين تمتلىء قلوبهم بالإيمان وبتعاليم المسيح الذين تحركوا بشجاعة وفتحوا اذرعهم لانقاذ اليهود المطاردين والهاربين معرضين بذلك حياتهم للخطر. إنهم يستحقون اعترافا أبديا بالجميل".

تأتي هذه الزيارة بعد 24 عاما من زيارة البابا الراحل يوحنا بولس لمعبد يهودي ليصبح أول بابا يقدم على هذه الخطوة في غضون ما يقرب من ألفي عام.