الحجاج يفدون إلى منى في يوم التروية

بدأت منذ صباح الأربعاء الباكر آلاف الحافلات بنقل مئات آلاف الحجاج من سكناهم وفنادقهم إلى منى لبدء مناسك الحج وقضاء يوم التروية والمبيت هناك استعدادا للوقوف صباح الخميس بصعيد عرفات.

وتتوجه حشود الحجاج بملابس الإحرام البيضاء للرجال سيرا على الأقدام أو بالحافلات باتجاه وادي منى إلى الشرق من مكة المكرمة، وذلك في استعادة لرحلة قام بها النبي محمد قبل 1400 سنة.

وعلى وقع دعاء التلبية "لبيك اللهم لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك"، يمضي الحجيج يومهم في الصلاة والتأمل ويبيتون في آلاف الخيم التي نصبت في منى.

ومنذ الفجر امتلأت كافة الطرق والشوارع في مكة المكرمة بآلاف الحافلات المتوجهة إلى منى وسط ازدحام واضح فيما انتشر آلاف من عناصر الأمن لتنظيم حركة المرور.

ويأتي التوجه إلى منى التي تقع على بعد سبعة كيلومترات شرقي مكة، مبكرا من بعض وفود الحجاج لضمان عدم حصول فوضى.

وفي منى حيث ينتشر أيضا آلاف من رجال الشرطة والأمن لضمان توجه كل حافلة حسب الرقم الذي تحمله إلى المكان المخصص لحجاجها للإقامة في خيامهم. وتم تخصيص مناطق خيام محددة لحجاج كل دولة لضمان السيطرة على الازدحام وعدم حدوث فوضى.

وتمنع الشرطة الحجاج من نقل الأمتعة باستثناء بعض المأكولات والمشروبات التي تلزمهم كما تمنع الافتراش في الطرقات تفاديا لإعاقة حركة المرور في المشاعر المقدسة.

لكن بعض البعثات تنقل حجاج بلادها مباشرة إلى عرفات بعد عصر اليوم دون المرور بمنى لضمان وصول جميع دون تأخير.

غير أن أغلب الحجاج يقصدون منى حيث يبيتون قبل التوجه الخميس إلى جبل عرفات حيث يمضون يومهم من شروق الشمس إلى مغيبها ثم ينفرون ليلا إلى مزدلفة.

وبعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بالأضحى الجمعة، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج.

وتم تثبيت 600 كاميرا للمراقبة في منطقة رمي الجمرات فيما وضعت 1852 كاميرا للمراقبة داخل الحرم المكي وفي محيطه.