أزهريون يؤيدون فتوى الاستدانة من أجل الحج

لاقت فتوى أخيرة للدكتور على جمعة، مفتى مصر حول جواز الاستدانة من أجل الحج أو العمرة، ترحيباً من قبل الأزهريين، حيث اعتبروها نوعاً من التيسير ولا تخل بالاستطاعة، إلا أنهم أجمعوا على أن الاستدانة لا تكون إلا في حالة ضمان السداد بعد الفريضة.

أكد الدكتور محمد رأفت عثمان رئيس لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، لموقع "اليوم السابع" المصري، أن هناك فرقاً بين "جواز الاستدانة" ووجوبها، فالأولى لا تعنى دوام الحال، مشيراً إلى أن الذي يستدين من أجل الحج والعمرة عليه أن يستأذن من الدائن أولاً، سواء كان قريباً أو غريبًا، الدكتور عثمان أكد أن شرط الاستطاعة يمنع وجود الاستدانة كأمر واجب في حال عدم كفاية أموال الحاج لأداء الفريضة، فإن لم يكن يريد الاستدانة فلا إثم عليه إلى أن يستطيع.

وهو الأمر الذي أيده أيضاً الدكتور محمد الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي اشترط أن يكون عزم المستدين واضحاً في رد ما استدانه، مشيراً إلى أن البعض ذهب في تأويل ذلك بأن الفريضة تظل معلقة ما لم يرد الدين.