وفاة ستيف جوبز... مؤسس آبل ومصدر إبداعاتها

توفي مدير شركة آبل السابق وأحد مؤسسيها عن 56 عاماً في منزله محاطاً بعائلته. وأحدث ستيف جوبز ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات، انطلقت من مرآب منزله. وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح.

توفي مدير شركة آبل السابق، وأحد مؤسسيها، ستيف جوبز، عن عمر يناهز 56 عاماً، وجوبز كان رائداً في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وأسهم إلى حد كبير في تغيير طريقة تفكير الناس حول التكنولوجيا.

وأعلنت شركة آبل الاميركية لصناعات المعلوماتية مساء الأربعاء عن وفاة مديرها العام السابق عن 56 عامًا، وهو شخصية رائدة، شاركت في تأسيس الشركة في 1976، وإطلاق أهم منتجاتها من كمبيوتر ماكنتوش إلى جهاز آي باد.

وقال مجلس إدارة الشركة في بيان "بحزن شديد نعلن أن ستيف جوبز توفي اليوم". وأضافت أن "شخصية ستيف اللامعة وشغفه وحيويته كانت مصدر إبداعات لا تحصى أغنت وطورّت حياتنا جميعًا".

وولد ستيف جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955، وقد عانى في الفترة الاخيرة من حياته لسنوات طويلة مشاكل صحية، ولا سيما مع إصابته في 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس، وخضوعه في 2009 لعملية زرع كبد.

والداه الحقيقيان هم جوان سيمسون وعبد الفتاح جندلي، من أصل سوري، والمولود في مدينة حمص، ولديه أخت تدعى منى سيمبسون، وهي روائية مشهورة، التقى بها بعد سنوات طويلة، بسبب تبنيها من قبل عائلة أخرى.

ومنذ يناير وحتى وفاته، كان جوبز في عطلة مرضية أعلن خلالها في 24 غشت الفائت عن استقالته كمدير عام لآبل، تاركًا هذا المنصب لمساعده تيم كوك. وفي رسالة إلى موظفي الشركة، قال تيم كوك إن "آبل فقدت رجلاً رؤيويًا ومبدعًا عبقريًا، والعالم فقد إنسانًا عظيمًا".

وأضاف في رسالته، التي نشرت لاحقًا، أن "ستيف خلف وراءه شركة ما كان أحد سواه ليتمكن من بنائها، وروحه ستظل أبدًا أساس آبل". وكان ستيف جوبز أسّس شركة آبل في مرآب للسيارات في 1976 بمعية ستيف فوزنياك. وقد استقال في 1985 إثر خلاف داخلي على السلطة، وتداعت المجموعة إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997.

ومذاك سطع نجم "التفاحة المقضومة"، الرسم الذي تتخذه آبل شعارًا لها، مع إطلاق الشركة منتجات اكتسحت الأسواق من جهاز كومبيوتر ماكينتوش إلى جهاز "آي باد" اللوحي.

موقع إلكتروني لوداعه

وفي بيان منفصل، قالت عائلة جوبز إن "ستيف توفي بسلام اليوم محاطًا بعائلته". واضافت "في حياته العامة، عرف ستيف كرجل صاحب رؤية. وفي حياته الخاصة كان يحنّ على عائلته". وأوضحت العائلة أنه سيتم وضع موقع الكتروني بتصرف من يريد توجيه تحية وداع إلى الراحل.

وكانت مجموعة آبل الاميركية أعلنت في 24/8/2011 استقالة مديرها وأحد مؤسسيها ستيف جوبز، الذي كان في عطلة مرضية منذ يناير لمدة ولأسباب غير محددين. وعيّن مجلس الإدارة المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك محل جوبز.

وكتب هذا الاخير في رسالة وجّهها الى مجلس إدارة الشركة حين قدم استقالته منها "لقد كنت أقول دائمًا إنه إذا جاء يوم لا استطيع فيه القيام بواجبي، وما هو منتظر مني كمدير آبل، فإنني سأكون أول من يعلن ذلك". واضاف "للأسف إن هذا اليوم قد حان. وأنا اقدم استقالتي من منصب مدير عام آبل".

وتبلغ القيمة السوقية للشركة، التي تنتج آي فون وآي باد، 346 مليار دولار. وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة (تفاحة) أغلى شركة في العالم في بداية غشت، متقدمة على اكسون موبيل في بورصة نيويورك، قبل ان تعود مجددا الى المرتبة الثانية".

وجوبز كان دخل في إجازة مرضية في يناير الماضي لفترة ولأسباب غير محددين. وكان خضع لعملية زرع كبد قبل عامين، ونجا من سرطان في 2004.

والواقع أن متاعب جوبز الصحية بدأت قبل ثمانية أعوام، وظهرت آثاره عليه بوضوح في مختلف المناسبات العامة، التي استدعت وجوده، مثل رفع النقاب عن «آي فون» و«آي باد» وغيرهما من الأجهزة «الثورية» التي عادت بها «آبل» بقوة هائلة إلى شركات التكنولوجيا العملاقة.

وفي العام قبل الماضي، خضع هذا العبقري لعملية زراعة الكبد، واضطر إلى الاختفاء عن الأنظار فترات طويلة، ثم الظهور، ثم الاختفاء، قبل أن يماط اللثام عن إصابته بسرطان البنكرياس.

ويذكر أن جوبز أحدث مع شريكه المؤسس، ستيف ووزنياك، ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات، انطلقت من كراج منزله. وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح.
وبعد غياب ومشاكل تجارية مدمّرة، أعاد إلى آبل مجدها بسلسلة من الأجهزة «السحرية»، بدءًا من «آي بود» ومرورًا بـ«آي فون» ثم «آي باد».