أردوغان في السعودية.. لتنسيق شراكة اقتصادية

دعا أردوغان السعوديين إلى الاستثمار في تركيا، وذلك خلال لقاء عقده في الرياض مع رجال أعمال سعوديين، مشيدا بالمقابل بالأعمال الناجحة التي قام بها رجال الأعمال الأتراك في المملكة. معربا عن الأمل بزيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين إلى أكثر من عشرة مليارات دولار.

شدد رجب طيب اردوغان في كلمة ألقاها أردوغان في غرفة التجارة والصناعة في الرياض، على ان هناك الكثير مما يجمع ابناء المنطقة، وانهم موا بالكثير عبر التاريخ رغم الاختلاف في اللغات وبعد المسافات، كما لفت الى ان تركيا تنتهج سياسة خارجية تقوم على التعاون، وتعمل مع السعودية في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة وإحلال السلام فيها.

كما دعا رئيس الحكومة التركية  السلطات السعودية إلى العمل مع تركيا لإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين على غرار ما قامت به تركيا مع كل من سوريا ولبنان. وقال أردوغان «لا يوجد شيء طبيعي أكثر من اهتمام تركيا بمصير الفلسطينيي، ليس لأنهم مسلمون بل لأننا كائنات بشرية» قبل أن يتساءل «ألن نرسل مساعدات إلى هاييتي لأنهم مسيحيون؟».

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن القضية الفلسطينية لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم، بل هي محط اهتمام الجميع، كما اعتبر أن الفقر الذي تعانيه كثير من الدول المنطقة يتطلب توحيد الجهود للنهوض بالاقتصاد، والتعاون في سبيل التصدي للمشاكل التي تواجهها.

هذا والتقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قصر خادم الحرمين الشريفين بعاصمة المملكة الرياض 19 يناير. وتستمر زيارة أردوغان للسعودية ثلاثة أيام، ينوي خلالها أداء مناسك العمرة.

وتناولت المباحثات الثنائية سبل تعزيز العلاقات بين الرياض وأنقرة، كما تمت مناقشة القضية الفلسطينية وإمكانية إحياء عملية السلام المتعثرة، من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وذلك استنادا إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.