الأسماك الصغيرة في الأسواق رغم الحظر

أعلنت جريدة "أ ب س" (ABC) الإسبانية بأن المتاجرة الغير مشروعة بالأسماك الصغيرة وصيدها مستمر بالرغم من الأضرار الوخيمة التي يخلفها هذا الأمر على توالدها، فإسبانيا وحدها تعرف ما يزيد عن 48 نوعا من الأسماك بمقاييس قانونية، تختلف بالطبع حسب مناطق الصيد التي جلبت منها من المتوسطي أو بحار أخرى، وحسب درجة نموها.

وأشارت إلى أنه بالرغم من كل احتياطات المراقبة التي تعمل على تسجيل التجاوزات في المعايير المحددة لصيد الأسماك وتسويقها، وبالرغم من الشعارات والوصلات الإشهارية التي تحث على الامتناع عن اصطيادها وبيعها وشرائها وتناولها، ما زال يسجل حضور مثل هذه الأنواع الصغيرة من الأسماك في الأسواق وعلى موائد الطعام الإسبانية.
 
وقد أكدت إحصاءات وزارة البيئة البرية والبحرية بأنه في سنة 2008 تم تسجيل ما يعادل 123.546 كيلو من الأسماك الصغيرة في نقط المراقبة، وحتى شهر غشت من هذه السنة 2009 تم تسجيل 78.667 كيلو من الأسماك الصغيرة والمخالفة للمقاييس المعمول بها، مما "يعني أن النسبة انخفضت لكن لا يعني ذلك تخفيض المراقبة"، وهذا ما صرح به ناطق رسمي باسم الوزارة المذكورة.

جاء هذا التشدد في المراقبة واحترام المعايير بعد أن أعلنت محكمة العدل الأوربية أن إسبانيا في سنة 2008 لم تراقب الصيد والمتاجرة بالأسماك الصغيرة والمحظورة قانونيا بمعايير دولية حددها الاتحاد الأوربي إلى جانب القانون الإسباني في هذه الحالة، أما في الواقع فالأمر يبدو صعبا في ظل جهل المستهلكين على الأقل للمعايير المعمول بها، والمقاييس التي يجب تجنبها، وهذا بالطبع ينتفي على الذين يصطادونها والمسوقين لها.