دعوات بسحب المسلمين أموالهم من مصارف سويسرا ردا على حظر المآذن

توقع وزير تركي أن يسحب المسلمون أموالهم من البنوك السويسرية ردا على استفتاء أقر حظر بناء الماذن في سويسرا، حيث أيد أكثر من 57 % من الناخبين حظر بناء مآذن جديدة في البلاد..

ودعا وزير الدولة التركي أغامان باغيش، حسب ما ذكرت صحيفة حرييت الواسعة الانتشار الأربعاء، الدول الإسلامية ورجال أعمالها إلى سحب أموالهم واستثماراتهم من سويسرا وتوجيهها إلى تركيا "التي تفتح بنوكها القوية أبوابها على مصراعيها لأموال إخوتنا المسلمين".

وقال باغيش وهو رئيس فريق التفاوض مع الاتحاد الأوروبي: "بعد استفتاء الأحد الماضي فإنني أدعو المسلمين إلى إعادة التفكير في خياراتهم المصرفية، وأنا على يقين من أن هذا الاستفتاء مناسبة لإخواننا في الدول الإسلامية الذين يودعون أموالهم في البنوك السويسرية لأن يعيدوا النظر في الأمر".

وأرجع باغيش أحد أسباب إجراء الاستفتاء في سويسرا إلى أن الأخيرة ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي الذي "يحترم حرية أتباع جميع الأديان"، متوقعا أن تتراجع سويسرا عن هذا القرار تحت ضغط الرأي العام العالمي.

وكذلك دعا دانيل كون-بنديت، عضو هيئة رئاسة كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي، أثرياء المسلمين إلى سحب أموالهم من البنوك السويسرية ردا على الاستفتاء الذي جرى الأحد.

ويخشى المسئولون عن البنوك السويسرية أن تصبح البنوك الخاسر الأكبر في تلك الأزمة، خاصة في هذا الوقت الذي تأمل فيه أن تكون البديل الأوفر حظا أمام العملاء المسلمين وسط حالات التدهور والإفلاس التي تضرب البنوك الأوروبية والأمريكية.

ومن علامات تعويل سويسرا بقوة على الأموال الإسلامية في حماية اقتصادها من عواصف الأزمة المالية العالمية إعلان بنك "ساراسين" -أحد أكبر بنوكها الخاصة- قبل عدة أيام من إجراء الاستفتاء أنه أدرج نظام التمويل الإسلامي ضمن خدماته المالية كأول بنك سويسري يقدم على هذه الخطوة.

وبحسب مصادر رسمية وإعلامية فإن الدول الإسلامية تمثل ما بين 5-7% من العلاقات التجارية الخارجية لسويسرا، ولا يعرف بدقة حجم أموال المسلمين المودعة في البنوك السويسرية بسبب خدمة السرية التامة التي تقدمها لعملائها، ولكنها تقدر بعشرات المليارات، فيما تمثل السياحة الوافدة من العالم الإسلامي، خاصة دول الخليج، جانبا مهما من السياحة السويسرية.