منتجو الطماطم يطالبون إسبانيا بنقض الاتفاق بين الاتحاد الأوربي والمغرب

طالب اليوم، الناطق عن فيدرالية جمعيات مصدري الخضروات والفواكه لبلدية "لاس بالماس"، روبرتو غويريز (Roberto Goiriz) من الحكومة الإسبانية بـ "نقض اتفاق الشراكة" بين الاتحاد الأوربي والمغرب. وأكد بأن كلا الطرفين "قد توصلا إلى اتفاق في المجال الفلاحي"، وعليه وباسم منتجي الطماطم الكاناريين، فهو يحث إسبانيا على "عدم المصادقة على الاتفاق حتى يلتزم المغرب رسميا بشروط وأثمنة الدخول"، الشيء الذي "لم يلتزم به المغرب (على حد قوله)، مستهترا، أي المغرب، بالاتحاد الأوربي وملحقا الضرر بالمنتجين الكاناريين".

بالرغم من كل ما ذكر، فقد "تمت المصادقة اليوم على الاتفاق الذي يحرر الاقتصاد الغذائي"، وإذا كان ما قاله  سكرتير الدولة الإسباني المكلف بالميدان القروي خوسيب بوكسييو  (Josep Puxeu) صحيحا، فعلى "إسبانيا نقض الاتفاق حتى يلتزم الرباط بما وقع عليه".

يؤكد منتجو الطماطم بأنهم "تعبوا من التنازلات المتكررة أمام الطماطم المغربية على حساب المنتجات الكانارية". في حين أن المغرب "يفعل ما يريد في غياب مراقبة الجمارك الأوربية، وفي غياب تطبيق أثمنة دخول " السلع.

في نفس الموضوع، أعلنت اليوم أوربا بريس عن رفض منسقة منظمات الفلاحين ومربي الماشية (COAG) الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوربي، واعتبرت تجديد اتفاق التجارة "غير مقبول على الإطلاق". ذلك أن المنظمة اعتبرت الاتفاق بالرغم من كونه لا زال في طور التوقيع والمصادقة، اتفاقا نهائيا يعني انتهاء المفاوضات التي بدأت منذ ثلاث سنوات خلت بين المغرب والاتحاد الأوربي، من أجل تجديد اتفاقية الفلاحة الحالية واتفاق الشراكة.

وقد انتقدت (COAG) "السلبية وانعدام الشفافية" لوزارة البيئة والمجال القروي والبحري أمام تزايد الانفتاح في التبادل التجاري مع المغرب، و"التوبيخ الشديد" الذي يمثله بالنسبة لمنتجي الفواكه والخضر الإسبان.

وقد عبر التنظيم الزراعي عن أسفه لعدم تطبيق الحد الأدنى من المعايير الاجتماعية والعمالية والبيئية والصحية، لصالح الأمن الغذائي والمستهلكين الأوربيين، وأيضا من أجل تحسين ظروف العيش والعمل في بلدان البحر الأبيض المتوسط المنتمية للعالم الثالث.