إحالة خلية «الإرهاب المعلوماتي» بالرباط وسلا والبيضاء على استئنافية الرباط

أحال المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أمس الاثنين، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، خمسة أشخاص، أفراد خلية إرهابية، جرى تفكيكها أواخر شتنبر المنصرم.

ووجهت إلى هؤلاء المتهمين الخمسة، المتحدرين من مدن الرباط وسلا والدارالبيضاء، حسب مصادر مطلعة، تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ، والتزوير واستعماله، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة".

وأفادت المصادر نفسها أن المتهمين، من المنتظر أن يحالوا، خلال اليوم نفسه، على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، بالمحكمة ذاتها.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت هذه الخلية، التي ينشط أفرادها في الإرهاب المعلوماتي، بعد أسبوع واحد من تفكيك خلية "سرية البتار"، المتكونة من ثلاثة أفراد، وإحالتها على القضاء.

وجاء اعتقال المتهمين الخمسة، ويتعلق الأمر بكل من "ع.د"، 26 سنة، و"س.ل" 20 سنة، و"ف.م"، 28 سنة، وكلهم يتحدرون من درب الكدية بمنطقة الحي المحمدي بالبيضاء، إضافة إلى "ر.ب"، 29 سنة، يعمل تاجرا، من الرباط، و"ز.د"، 22 سنة، من سلا، وهو أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق، الذي قتل عام 2008، بالعراق، ويلقب ب "أبو قصورة"، بعد التحريات، التي قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "دي اس تي".

وكشفت التحريات حول أعضاء الخلية أنهم ينشطون في الإرهاب المعلوماتي على الإنترنت، ويتبنون الفكر السلفي الجهادي، وكانوا يخططون لأهداف تخريبية بالمملكة، منها "استهداف بعض المصالح الغربية بالمملكة، والشركات الأجنبية، والمواقع السياحية، واغتيال أجانب وشخصيات عمومية"، إذ حجز المحققون بمعية المتهمين جهاز كمبيوتر، وبعض الوثائق ومفتاح تخزين "U S B"، ومجموعة من الأقراص المدمجة "سي دي"، التي تتبنى الفكر الجهادي السلفي.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن "مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، بناء على تحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من خمسة أفراد ينشطون بكل من الدارالبيضاء وسلا، من بينهم أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق.

وأضاف البلاغ أن "أعضاء هذه الخلية الإرهابية، الذين أعلنوا ولاءهم لأيمن الظواهري (الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة)، تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين في تنظيم القاعدة بالعديد من المناطق خاصة سوريا، العراق، تركيا، اليمن والصومال، كما خططوا لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة، ومقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية".

كما أن التحريات، التي قامت بها المصالح الأمنية، أكدت تورط أفراد هذه الخلية في قرصنة البطائق البنكية، واستخراج أموال جرى إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال.