الجزائر ليست في موقع يؤهلها للحديث عن حقوق الإنسان

أكد الوفد المغربي إلى الدورة 18 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ،يوم أمس الجمعة، أن الجزائر ليست في موقع يؤهلها للحديث عن حقوق الإنسان عموما وعن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب بالخصوص.

وسجل الوفد المغربي،في معرض رده على ادعاءات السفير الجزائري حول انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية المغربية ،أن الجزائر تتمادى في هروبها إلى الأمام بإثارتها من جديد لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية ،في سعي منها إلى تحويل انتباه مجلس الأمن عن عجزها على المستوى الوطني في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وذكر الوفد المغربي نظيره الجزائري بأن الجزائر ليست في موقع يؤهلها للحديث عن حقوق الإنسان عموما وعن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب بالخصوص،مؤكدا أن التخلف الذي تسجله الجزائر في مجال الديمقراطية والانفتاح السياسي والإصلاحات،بالمقارنة مع التقدم الذي أحرزه جيرانها المغاربيون،لا يؤهلها للحديث عن حقوق الإنسان.

وأضاف الوفد المغربي أن تخلف الجزائر عن مواكبة التحولات الديمقراطية الجارية في شمال إفريقيا يؤكد الطابع الماضوي والإيديولوجي لخطابها الذي يعود لستينيات القرن الماضي.

وأشار الوفد المغربي إلى أنه كان يتعين على الجزائر ،قبل توجيه النقد لجيرانها،القيام بتقييم ذاتي من أجل التحرر من عقلية الحرب الباردة والتكفير عن ماضيها الأليم في مجال حقوق الإنسان وتجاوز تعثرها في مجال العدالة الانتقالية.

ودعا الجزائر إلى التخلي عن إصرارها العبثي على استغلال حقوق الإنسان وعن عدم تصور تنميتها إلا من خلال زعزعة الوحدة الترابية للمغرب،مضيفا أنه كان يتعين على الجزائر،قبل الحديث عن حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمغرب،البدء بالاعتراف بواجباتها الدولية في حماية سكان مخيمات تندوف والالتزام بها.

وأكد أنه كان يتعين على الجزائر كذلك ،قبل انتقاد وضعية حقوق الإنسان لدى جيرانها،أن تعيد قراءة خلاصات وتوصيات التقارير السنوية والخاصة العديدة التي أنجزتها مختلف المنظمات غير الحكومية والآليات الأممية لحقوق الإنسان وترد عليها .

كما كان يجب على الجزائر،يضيف الوفد المغربي،الانشغال بالإنتقادات التي وجهتها لها المنظمات غير الحكومية في مجال انتهاك حقوق الإنسان والاستجابة لدعواتها المتكررة إلى الالتزام بواجباتها في مجال احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وخلص الوفد إلى القول بأن تلك هي التحديات الموضوعية وجوانب الخلل الهيكلية التي يتعين أن تنشغل بها الجزائر بدل التركيز على المغرب وصحرائه.


المصدر: و م ع