الفاسي الفهري: المغرب مستعد لتقاسم تجربة الإصلاح الديموقراطي.

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، إن المغرب مستعد لتقاسم تجربته في مجال الإصلاحات الديموقراطية مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة.

وعبر الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، خلال جلسة المشاورات الوزارية غير الرسمية للفرنكفونية حول الإصلاحات السياسية الكبرى بالفضاء الفرنكفوني،عن استعداد المغرب لمواصلة اقتسام تجربته مع الدول الإفريقية والعربية الشقيقة الراغبة في ذلك،عبر تفعيل تبادل التجارب والخبرات بين المنتخبين والفاعلين المحليين والمجتمع المدني.

وانكب هذا الاجتماع ،الذي ترأسته رئيسة الاتحاد السويسري كالمي راي والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون،على بحث الوضع في الدول الفرنكفونية التي تعيش مرحلة الانتقال والوسائل التي يمكن للدول الأعضاء في الفرنكفونية أن تساعد بها تلك الدول على تعزيز مؤسساتها.

وأشار الوزير إلى أن "المغاربة تصرفوا جميعا كمواطنين مسؤولين،وطالبوا بتعزيز الإصلاحات وبالدمقرطة،وهو ما تم بفضل إصلاح دستوري اعتمد مقاربة تشاركية رصينة"،مذكرا بأن المغرب أضحى يتوفر على مؤسسات للوساطة وتنظيم العلاقة بين المواطن والدولة،من قبيل مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان والوسيط وهيئة لمحاربة الرشوة ومجلس للمنافسة وحماية المستهلكين.

ووفق منظور تبادل الخبرات - يضيف  الفاسي الفهري - فإن المنظمة الدولية للفرنكفونية تعد فضاء مناسبا للحوارات البناءة.

وأكد أن منظمة الفرنكفونية "تؤكد يوما بعد يوم توجهها كوسيط من خلال إجراءات متعلقة بمواكبة مسلسل الخروج من الأزمة والاستقرار السياسي أو الانتقال الديمقراطي"،مشيرا إلى أن عدة بلدان في الفضاء الفرونكفوني مثل الكوت ديفوار والنيجر وغينيا تعيش لحظات تاريخية،وأن الخروج من الأزمة يتطلب المواكبة كما هو الحال بالنسبة لتونس ومصر.

وشدد المتدخلون على هشاشة المسلسلات الجارية حاليا وعلى ضرورة أن تقوم منظمة الفرونكفونية بدعم آليات تعزيز المؤسسات والاستحقاقات الانتخابية في هذه الدول.


المصدر: و م ع