القمة الأولى الاتحاد الأوروبي-المغرب تأتي تتويجا لمسلسل التقارب بين الجانبين

أكدت مصادر من الحكومة الاسبانية مساء أمس الأربعاء 03-03-2010 أن القمة الأولى الاتحاد الأوروبي / المغرب تأتي "تتويجا لمسلسل التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي" واصفة هذا الاجتماع من مستوى عال ب"غير المسبوق".

واعتبرت هذه المصادر عشية انعقاد القمة هذه القمة يومي سادس وسابع مارس الجاري بغرناطة (الأندلس) بأن "القمة الأولى الاتحاد الأوروبي / المغرب تأتي تتويجا لمسلسل التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي على أساس الإصلاحات التي قام بها المغرب من أجل تحديث وانفتاح المملكة".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المغرب يشكل بالنسبة للاتحاد الأوروبي شريكا هاما ليس فقط في الفضاء الاورومتوسطي ولكن أيضا في منطقة المغرب العربي وفي إطار جامعة الدول العربية والقارة الأفريقية مؤكدة على الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه القمة.

وأبرزت هذه المصادر خلال تقديم جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي-المغرب أن "هذه القمة التي ستنعقد فوق التراب الاسباني خلال فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي تأتي لتعزيز ثوابت السياسة الخارجية الاسبانية وهو ما يعني الأولوية التي تحظى بها علاقاتنا مع المغرب العربي والالتزام الاستراتيجي لإسبانيا تجاه المغرب".

وستتميز هذه القمة بحضور رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل دوراو باروسو والمفوضة التجارية كارين دي غوشت والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ستيفان فيولى.

ومن جانبه سيمثل المغرب خلال هذه القمة من قبل الوزير الأول عباس الفاسي على رأس وفد وزاري هام.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه القمة ستناقش "التحديات الشاملة التي تواجه الاتحاد الأوروبي والمغرب من قبيل التغيرات المناخية والأزمة المالية والاقتصادية والهجرة والوضعية الحالية للاتحاد الأوروبي وتطور المغرب وعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي وآفاق الاتحاد من أجل المتوسط والوضع في المنطقة ومسلسل السلام في الشرق الأوسط".
كما سيبحث هذا الاجتماع من مستوى عال "الاصلاحات التي قام بها المغرب في مجال الدمقرطة والحكامة الرشيدة والتحديث الاقتصادي والتماسك الاجتماعي" بالإضافة إلى "تسليط الضوء على التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة التعاون المتعدد الأطراف التي يتجسد اليوم من خلال الاتحاد أجل المتوسط.

وبالإضافة إلى المفاوضات الجارية حول النزاع حول الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة ستناقش القمة أيضا عددا من القضايا التي تثير انشغال الاتحاد الأوروبي من قبيل الوضع في منطقة الساحل وخاصة في موريتانيا ومالي والنيجر.

وأشارت مصادر الرئاسة الاسبانية إلى أن قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب تشكل الأولى من نوعها مع بلد في جنوب حوض البحر المتوسط والدول العربية مبرزة أن أعمال الاجتماع ستتوج ب"بيان مشترك" على شكل وثيقة سياسة مشتركة ستتضمن المواقف المشتركة في جدول أعمال القمة وستكون بمثابة خريطة طريق للسنوات القادمة.

 

وكالات