عجز الميزان التجاري في المغرب

أعلن البنك المركزي المغربي أن الواردات تنمو أكثر من الصادرات التي تراجعت بـ34 في المائة، حتى الربع الثالث من السنة الجارية، مسجلة أكثر بقليل من 21 بليون دولار، في حين تجاوزت قيمة الواردات نحو 42 بليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى.
 
وبحسب إحصاءات البنك المركزي، فإن العجز في التجارة الخارجية يقدر بين 1.5 و1.6 بليون دولار شهريا بفعل توسع المبادلات التجارية وفتح الأسواق الخارجية، بخاصة مع دول ترتبط والرباط باتفاقات "المناطق الحرة"، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ودول عربية، فضلاً عن الاستيراد الكثيف للسلع الصينية والآسيوية.

كما تضرر المغرب من انكماش سوق السيارات الأوروبية وتراجع الطلب على قطع الغيار، نظراً إلى أن المملكة تصدر من خلال 75 شركة محلية ودولية، أجزاء سيارات وطائرات ومعدّات كهربائية وإلكترونية تتجاوز قيمتها بليوني دولار.

وتقلصت إيرادات السياحة وتحويلات المهاجرين بنحو 11 في المائة، وتمثل في العادة نحو 14 بليون دولار، وهي مبالغ ظل يستخدمها المغرب في تمويل عجز التجارة وتعزيز حجم الاحتياط النقدي من عملات وذهب.
(عن دار الحياة)