تنظيم مسيرة وطنية بالمغرب احتجاجا على غلاء المعيشة

نظمت تنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار بالمغرب, يوم أمس الأحد 24 دجنبر, مسيرة وطنية بدعوة من عدد من الهيئات السياسية والنقابية اليسارية ومنظمات حقوقية ومدنية احتجاجا على غلاء المعيشة.


وقال منسق لجنة المتابعة المنبثقة عن تنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار عبد السلام أديب, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, "إن تنظيم المسيرة جاء بعد تنظيم عدد من الاحتجاجات المحلية في بعض المدن", موضحا أنه ""يوجد حاليا حوالي 73 تنسيقية على الصعيد الوطني لمناهضة الزيادة في الأسعار". وانتقد السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تنهجها الحكومة والتي أدت, برأيه, إلى وجود "عجز اجتماعي", مطالبا الحكومة بـ"مراجعة الزيادة التي تقررت في الأسعار مؤخرا, ورفع الحد الأدنى للأجور, والتراجع عن الخوصصة".


ومن جانبه, صرح نبيل بنعبد الله, عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, أن "أحزاب الأغلبية لم تشارك في هذه المسيرة, وأنها تعمل داخل الحكومة على تنمية سياسة هادفة إلى التحسين الملموس للقدرة الشرائية والظروف الاجتماعية للمواطنين", مضيفا أن هذه الأحزاب "لم تكن ترى بالتالي ضرورة أو سببا لتنظيم هذه المسيرة".


وكانت الحكومة المغربية قد وعدت في وقت سابق بتخفيض الأسعار ومراجعتها كما وعدت بمراجعة التعاقد بينها وبين الشركة الفرنسية التي تسيطر على قطاع الماء والكهرباء في عدد من المدن المغربية الرئيسية.


وحسب المنظمين، فقد تجاوز عدد المتظاهرين 12 ألفا في حين قالت السلطات إن عددهم لم يتجاوز ستة آلاف.وفق ما أوردته رويترز، فيما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن العدد لم يتجاوز 1500.


كونة من مجموعة من الهيئات الاجتماعية والسياسية والنقابية تأسست في سبتمبر الماضي بعد ارتفاع أسعار عدد من المواد الغذائية والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والمواصلات.