شيخ الأزهر يُدفن بالبقيع

وري في مدافن البقيع بالمدينة المنورة جثمان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي توفي يوم أمس الأربعاء بالعاصمة السعودية الرياض عن 81 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به بينما كان يستعد للعودة إلى مصر.

وكان طنطاوي في زيارة إلى السعودية للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، وعندما دهمته الأزمة نقل إلى مستشفى الأمير سلطان في الرياض حيث أعلن الأطباء وفاته.

وكانت أسرة الراحل قد غادرت القاهرة للمشاركة في تشييعه، في حين قامت السفارة السعودية في القاهرة بتكليف مسؤول المراسم بها لتوديع الأسرة وتسهيل إجراءات دخولهم إلى السعودية.

وقد عُرف الشيخ طنطاوي ببعض المواقف والفتاوى التي أثارت جدلا كبيرا في مصر والعالم الإسلامي، وكان في مقدمتها مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ولقاؤه حاخامات يهودا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكذلك رأيه في العمليات الفدائية وتأييده منع الحجاب في مدارس فرنسا وأخيرا موقفه من ارتداء النقاب في مصر.

كما يرى محللون دورا للرجل في الحفاظ على الوئام بين المسلمين والمسيحيين في مصر ويتحدثون عن علاقة وطيدة جمعته بالبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في البلاد.

وقد قدم الفاتيكان تعازيه بوفاة شيخ الأزهر ووصفه برجل الحوار والسلام.

وبعثت شخصيات دولية برسائل تعزية إلى الرئيس المصري حسني مبارك بوفاة شيخ الأزهر.

 

وكالات