علماء أردنيين يفتون بتحريم التفجيرات الانتحارية

أصدر عدد من رموز ما يعرف بـ "السلفية التقليدية" في الأردن فتوى تنص على تحريم "التفجيرات الانتحارية" على عمومها، كما حرموا المظاهرات السياسية. وشدد البيان على حرمة تفجير أماكن العبادة والمستشفيات وغيرها من المصالح العامة.

جاءت الفتوى في بيان أصدره "مركز الإمام الألباني للدراسات العلمية والأبحاث المنهجية"، ومن بين الموقعين على البيان: علي الحلبي، مشهور حسن، د. باسم الجوابرة، د. محمد موسى نصر، د. زياد العبادي.

فنّدت مجموعة من علماء السلفية في الأردن استدلالات التنظيمات الجهادية على التدمير والتفجيرات، المبنية على التّسرّع في تفكير المسلمين، ودعت المجموعة "العلماء والدعاة"، في بيان لهم، إلى مواجهة من يقومون بهذه الأعمال ووصفوهم بـ"الدعاة على أبواب جهنم"، وطالبوا بتسميتهم بـ"الخوارج أو التكفيريين"، من مبدأ عدم جواز التساهل معهم.

وجاء في البيان: "وأيضاً؛ فإنَّنا نرى بشاعةَ وجُرمَ وحُرمةَ ما يفعلُه بعضُ النَّاس -هذه الأيّامَ- مِن حَمْلِ المتفجراتِ وشدِّها على الأنفس، ثم تفجيرها -بالنفسِ- في الأسواق العامة، أو المُجتمعاتِ، أو الحافلات -وغيرها-، وبخاصةٍ في بلاد المسلمين".

واعتبر العلماء في بيانهم أنَّ "هذا -أولاً- مِن قتل النَّفس والآخرين قتلاً عشوائياً ظالماً غاشماً لا يفرِّق بين مسلم وغيره، وظالم ومظلوم، وذكر وأنثى، وكبير وصغير، وإنسان وحيوان".

ويضيف البيان في نقطة ثانية أنه "ولأنَّ هذه الأفعال لا مصلحةَ للإسلام والمسلمين فيها -ألبتَّةَ-، فضلاً عمَّا يزدادُ -بسببِها- العدوُّ مِن الشدةِ على المسلمين، والتنكيلِ بهم، والإذايةِ لهم، والتضييق عليهم".

وأفتى البيان أيضا بتحريم "المظاهرات الرجالية، أو النسائية، فضلا عن المختلطة"، واعتبرها "من البدع المحدثة، والأفكار المستوردة من الغرب". معتبرا أن الخروج في المظاهرات أو أمر حارم وجرم.

وقال البيان إن "مبنى كثير من هذا القتل الأعمى والتدمير والتفجير قائم على التسرع في التكفير للمسلمين عامتهم وخاصتهم، حكامهم ومحكوميهم".

منتقدون للفتوى، قالوا إنها تأتي في توقيت يربط بينها وبين أحداث حصلت مؤخرا، من بينها تفجير خوست الذي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية، غير أن موقعين على البيان نفوا وجود صلة بين الأمرين وقالوا إن البيان كان معدا سابقا.