روما تدين عملاء من المخابرات الأيطالية في حادث اختطاف الإمام أبو عمر المصري

تمت إدانة ثلاثة عشر عاملا من وكالة المخابرات المركزية وتسريح رؤساء الأجهزة السرية الإيطالية، في قضية اختطاف للإمام أبو عمر المصري بمدينة ميلانو .

ترجع الأحداث إلى سنة 2003، عندما قامت مجموعة من الإيطاليين وأفراد من المخابرات باختطاف الإمام المصري لارتباطه بالشبكات الأصولية في أحد شوارع ميلانو الإيطالية، ليجد نفسه في إحدى القواعد الأمريكية  بفيشينزا الإيطالية، ثم برامستين الألمانية، لينتهي به المطاف في أحد سجون القاهرة.
 
تم البث في هذه القضية التي تم فتحها في يونيو 2007، وتعد أول قضية تفتح عن الترحيل السري للأشخاص المشكوك في اشتراكهم في الإرهاب.

بعد ثلاث ساعات من المداولات، أصدر القاضي أوسكار ماجي 22 حكما غيابيا بخمس سنوات نافذة في حق عملاء المخابرات السرية الذين تأكدت مشاركتهم في الاختطاف والترحيل، وبثمان سنوات في حق العميل السابق سيلدون ليدي باعتباره منسقا لعمل الكومندو، وبثلاث سنوات في حق كل من بيو بومبا ولوسيانو سينو بتهمة المشاركة في العملية.

أما العملاء الأمريكيون الثلاث، فقد حضوا بالحصانة الديبلوماسية، كما تمت تبرئة كل من الجينيرال بولاري ونائبه ماركو مانسيني اللذين استخدما حقهما في الحصانة التي تخولها "أسرار الدولة".

حكمت المحكمة مؤقتا بالتعويض عن الضرر لكل من الإمام عمر (بمليون أورو)، ولزوجته (ب 500.000 أورو)، إلى حين تقرر المحاكم المدنية القيمة الحقيقية للتعويض.