الاعتراف بأول مؤسسة إسلامية للتعليم العالي بفرنسا بعد الانتخابات الرئاسية

ذكرت مصادر مطلعة من فرنسا لمدارك أنه نظم في استراسبورغ يوم 30 نونبر المنصرم، مؤتمرا لدراسة سبل إحداث أول جامعة معترف بها رسميا للدراسات الإسلامية تابعة للجامعة الفرنسية.

جاء المؤتمر بمبادرة من مجموعة من الدكاترة الفرنسيين، وعرف حضور وزارة الداخلية الفرنسية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وممثلين عن الأزهر وتركيا.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تأسيس الكلية الإسلامية رسميا سيكون في الأشهر القليلة المقبلة، وعلى الأرجح بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية الفرنسية لهذا العام. وقالت إن مقر الجامعة المرتقبة سيكون بمنطقة الألزاس، موضحة أن قانون المنطقة هو الوحيد في فرنسا، الذي يسمح بإحداث مؤسسة دينية إسلامية للتعليم العالي، على غرار كليات اللاهوت، التي تدرس العلوم الدينية المسيحية.

وأشارت مصادرنا إلى أن هذا المؤتمر يأتي كخطوة لتفعيل فكرة رئيس الوزراء الفرنسي "جان بيار رافارين" بإنشاء جامعة أو مركز لإعداد أئمة المساجد في فرنسا، حين أطلقها إبان انتخاب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عام 2004، وهي الفكرة التي دافع عنها بقوة وزير الداخلية "سركوزي".

جدير بالذكر أن القوانين الفرنسية لا تسمح بإحداث جامعات ومؤسسات دينية، وأنه لم يتم لحد الآن الاعتراف بأي جامعة أو معهد للدراسات الإسلامية. وللإشارة فإن فرنسا عرفت تأسيس خمس جامعات ومعاهد دينية إسلامية (تأسست بعضها في التسعينيات، آخرها معهد ابن سينا)، هي جمعيات حملت أسماء جامعات.

وفي موضوع ذي صلة، صرح محمد الشايب، عضو برلمان كطالونيا، لمدارك، أنه تم يومي 9 و10 دجنبر الجاري تنظيم دورة تكوينية لفائدة أئمة وخطباء كطالونيا، (95 بالمائة منهم مغاربة).

وذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أشرفت على هذه الدورة بتنسيق مع كطالونيا، مشددا على أن وزارة الأوقاف تحترم السياسة المتبعة في البلاد.