تاريخ الموريسكيين نافذة لا مثيل لها للانفتاح على المستقبل

دعا المستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتافيز إلى قراءة متعمقة في تاريخ الموريسكيين بالأندلس وجعله قاعدة لبناء مستقبل جديد للعلاقات بين إسبانيا والعالم الإسلامي.

وقال الإسباني بيدرو مارتينيز مونتافيز، في مداخلة ألقاها يوم الجمعة 30 أكتوبر بالدار البيضاء في إطار أشغال الندوة الدولية التي تحتضنها كلية الآداب بنمسيك إحياء للذكرى المائوية الرابعة لطرد الموريسكيين من إسبانيا (1609/2009) حول "الموريسكيون وتراثهم بين الأمس واليوم"، إن تاريخ الوجود الموريسكي بالجزيرة الإيبيرية يشكل "نافذة لا مثيل لها للانفتاح على المستقبل"، مشددا في هذا السياق على ضرورة الانعتاق من الماضي وفتح "حوار حقيقي وصادق" بين العالم العربي والإسلامي من جهة وإسبانيا من جهة ثانية وذلك "بغض النظر عن الظرفيات السياسية وشبه السياسية".

وأكد أن التراث الموريسكي يمثل موضوعا نموذجيا لمقاربة مجالات دراسية تهم على الخصوص التعايش بين الأقليات والأغلبيات في العالم المعاصر وذلك لتفادي الأخطاء التي تمت في الماضي وما أسفرت عنه من تطهيرات عرقية.

وأبرز في هذا الإطار أن البحث في الانتماء الهوياتي للموريسكيين يشكل موضوعا بالغ الأهمية، خاصة وأنهم كانوا يشعرون بأن لهم هوية مزدوجة (هوية عربية إسلامية وهوية إسبانية) وهو ما يعني أنهم حينما طردوا من الأندلس فإنما طردوا من موطنهم الأصلي.