غالبية كاثوليك بلجيكا يؤيدون زواج الكهنة

أظهر استطلاع رأي محلي نشرت نتائجه أمس أن ثلاثة وسبعين بالمائة (93%) من الكاثوليك في بلجيكا يؤيدون زواج الكهنة.

تأتي هذه النتيجة لتظهر مدى "عمق" هذه القناعة لدى المؤمنين في بلجيكا، إذ شهدت نسبة مؤيدي زواج الكهنة زيادة ملحوظة خلال السنوات الماضية حيث كانت النسبة لا تتجاوز 66 % في استطلاع رأي مماثل جرى عام 2005.

وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي شمل 1205 شخصا من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية في البلاد، أن المؤمنين يرون في تشدد الكنيسة الكاثوليكية بهذا الشأن سببا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تناقص أعداد الكهنة.

ويرى معدو الاستطلاع أن ارتفاع نسبة مؤيدي زواج الكهنة، وهو أمر يناقض تماما رأي الفاتيكان، يعكس بشكل ما الهوة الواسعة بين آراء الفاتيكان وآمال المؤمنين.

وعلل المؤمنون المستطلعة آراؤهم تأييدهم لزواج الكهنة بالقول إن الأمر ليس أساسيا في الكنيسة الكاثوليكية، بل تم فرضه من قبل أحد البابوات قبل ثمانية قرون، "فلماذا لا يتم إلغاؤه من قبل بابا آخر"، بحسب ما جاء في الاستطلاع.

ويظهر الفاتيكان، الذي دأب على رفض فتح النقاش بشأن إمكانية زواج الكهنة الكاثوليك وإلغاء شرط العزوبية المفروض عليهم، تسامحا ملحوظا أمام أي قس بروتستانتي يعتنق الكاثوليكية، "يستطيع مثل هذا الشخص أن يبقى على زواجه قائما مع الاستمرار بأداء مهامه الدينية ككاهن اعتنق الكاثوليكية"، بحسب ما نقل معدو الاستطلاع عن الفاتيكان بهذا الشأن.

ومن الجدير بالذكر أن عدة استطلاعات رأي تجري حاليا في بلجيكا وتستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بهدف البحث عن الأسباب التي أدت إلى هجر المسيحيين في البلاد للكنائس الكاثوليكية وابتعادهم عن الإيمان.