الصحفي والكاتب المغربي حكيم الغساسي في حديث مع راديو سولاي بفرنسا

  • طباعة

قال الصحفي والكاتب المغربي حكيم الغساسي، صاحب كتاب "نظرة على مغرب محمد السادس" الذي صدر مؤخرا عن منشورات "ميشيل لافون"، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس "واكب منذ الصغر تطور المجتمع المغربي ونشأ في فضاء ديمقراطي". واعتبر السيد الغساسي أن جلالة المغفور له الحسن الثاني "خلف مؤسسات قوية يعمل الملك الشاب اليوم على تعزيزها "، مؤكدا أن صاحب الجلالة يمضي قدما في مجال الديمقراطية وعصرنة المغرب. وقال السيد الغساسي، الذي استضافته مساء الثلاثاء 21 نونبر 2006 إذاعة "راديو سولاي" التي تبث برامجها من باريس، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بـ "تغييرات عميقة في المجتمع المغربي" ووضع المغرب على طريق الديمقراطية والتقدم والحداثة. وأبرز أن التوجيهات السامية لجلالة الملك سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية تنبني على "معرفة كاملة بالميدان" على اعتبار أن جلالة الملك في اتصال وتواصل دائمين مع شعبه. وبعد تناوله للتحولات الكبرى التي يعرفها المغرب في مختلف الميادين تحت قيادة جلالة الملك، أبرز السيد الغساسي أهمية حرية التعبير السائدة حاليا بالمملكة حيث تم تجاوز جميع "الخطوط الحمراء". كما استعرض مختلف الأوراش الكبرى التي باشرها صاحب الجلالة ومنها مدونة الأسرة وهيئة الإنصاف والمصالحة وتقرير خمسين سنة من التنمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مذكرا بأنه تم إطلاق مشاريع اقتصادية كبرى أخرى بهدف تنمية ثروات البلاد والقضاء على البطالة. وأوضح السيد الغساسي أن إصلاح المدونة تم القيام به مع الحفاظ على الاصالة والتقاليد المغربية معتبرا أن هذا الإنجاز الكبير يشكل إشارة قوية للبلدان الاسلامية على أن احترام التعاليم الاسلامية لا يتعارض بتاتا مع عالم اليوم ومختلف المعاهدات الدولية. وذكر أن المغرب يوجد في حركية دائمة بفضل التغييرات الكبيرة التي أجراها جلالة الملك وتدعيم الديمقراطية ودولة الحق والقانون مشيرا في هذا السياق إلى أن تزايد الاستثمارات الأجنبية وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج التي تصل حاليا الى حوالي 40 مليار درهم تدل على الخصوص على الثقة التي تحظى بها المملكة في الوقت الراهن. وأضاف في هذا السياق أن الإستثمارات فاقت خلال أربع سنوات مجمل الاستثمارات بالمغرب منذ الاستقلال . وأبرز السيد حكيم الغساسي من جهة أخرى أن جلالة الملك هو ضامن الاستقرار السياسي واستمرارية ممارسة الشعائر الدينية وأن الشعب المغربي انخرط كليا في المشاريع التي أطلقها جلالة الملك وفي رؤية جلالته للمستقبل. وفي ما يتعلق بالحقل الديني، أشار السيد الغساسي إلى أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال تدبير الشأن الديني وأن "إمارة المؤمنين" تمكن اليوم الدولة المغربية وأمير المؤمنين من الحفاظ على قدسية الدين التي يتقاسمها جميع المغاربة، والتي لا تعتبر بأي حال من الأحوال حكرا على حزب سياسي معين. وقال إن "أمير المؤمنين يعمل على الحفاظ على الدين لكي لا يصبح عرضة للاختلاف أو التفرقة". واعتبر السيد الغساسي أن التحدي الكبير الذي يواجهه مغرب اليوم يكمن في المشاركة المواطنة في التنمية وفي رفاهية البلد .