العربي يزور دمشق السبت والأوروبيّون يدرسون توسيع العقوبات

  • طباعة
أفاد ناشط حقوقي أن ثلاثة جنود منشقين قتلوا خلال العملية الأمنية التي بدأتها قوات عسكرية وأمنية صباح اليوم الخميس في بلدة تقع في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سوريا) وسط اطلاق كثيف للنار.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان اخران اثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش اثناء العملية التي قامت بها القوات الامنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية (شمال غرب) صباح اليوم".

وأكد ناشط ان 8 اشخاص توفوا فجر الخميس في حمص (وسط) متاثرين بجراح اصيبوا بها الاربعاء عندما اطلق عليهم رجال الامن النار مما يرفع حصيلة قتلى العمليات الامنية ليوم امس في سوريا الى 31 قتيلا.

وقال مدير المرصد السوري لوكالة فرانس برس "توفي فجر اليوم ثمانية اشخاص متاثرين بجراح اصيبوا بها امس عندما اطلق رجال الامن النار عليهم اثناء عمليات امنية في عدة احياء من مدينة حمص".

واضاف مدير المرصد "يرتفع بذلك عدد قتلى يوم امس الذين قضوا اثناء عمليات المداهمة التي قامت بها قوات الامن الى 31 قتيلا بينهم 29 في حمص وشخصان في سرمين" الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب).

يأتي ذلك فيما رأى ناشطون معارضون الاربعاء في المبادرة العربية التي يفترض أن يقدمها الامين العام للجامعة نبيل العربي السبت للرئيس السوري بشار الاسد، "أساسًا طيبًا" لمعالجة الأزمة في سوريا.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ردًا على نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي ترفض بلاده حتى الآن إدانة سوريا، "اننا نلاحظ ان النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية" من خلال قمعه للحركات الاحتجاجية في البلاد.

اما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فتجاهل هذه النقطة بالكامل. وقال "الأولوية اليوم هي في بدء حوار، مفاوضات". وتابع "نحن نرى ان تحريض البعض من قوى المعارضة على مقاطعة هذا الحوار أمر خطر يصبّ في تكرار السيناريو الليبي، الأمر الذي لا تريده روسيا ولا فرنسا".

عربيًا، اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي الاربعاء ان الامين العام للجامعة نبيل العربي "سيزور سوريا السبت المقبل". وطلبت سوريا الثلاثاء من العربي تأجيل زيارته لدمشق "لأسباب موضوعية" بعدما انتظر أسبوعًا للحصول على الموافقة عليها.

وقبل تأجيل الزيارة، قال نبيل العربي للصحافيين الثلاثاء إنه كان سينقل "رسالة واضحة إلى النظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف وإجراء اصلاحات فورية". ورأت لجان التنسيق المحلية في سوريا في المبادرة العربية "أساسًا طيبًا يمكن البناء عليه لمعالجة الأزمة الوطنية التي ترتبت على مواجهة النظام للانتفاضة الشعبية بالعنف".

واكدت اللجان التي تقوم بتنسيق حركة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ منتصف مارس، انفتاحها على المبادرة "اذا توافرت ضمانات عربية ودولية كافية لتنفيذها"، معربة عن تحفظها حول "إجراء انتخابات رئاسية متعددة المرشحين في العام 2014".

واكد الناشطون "ان الشعب السوري، الذي دفع آلاف الضحايا والمعذبين، لن يقبل بمعالجات شكلية تبقي بشار الاسد واجهزة المخابرات وفرق الموت تتحكم بحياته". وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس 2200 قتيل وفق تقارير للامم المتحدة.

وذكرت مصادر دبلوماسية الاربعاء ان دول الاتحاد الاوروبي تدرس امكانية فرض مزيد من العقوبات ضد سوريا، قد تشمل حظر الاستثمارات النفطية، واتخاذ اجراءات ضد شبكة تلفزيونية مقرّبة من الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "يوجد اتفاق سياسي مبدئي" بين دول الاتحاد الاوروبي على فرض حظر على الاستثمارات المتعلقة بقطاع النفط في اطار مجموعة سابعة من العقوبات ضد النظام السوري.

واوضحت المصادر ان المحادثات تجري لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل، وربما توسيع الاجراءات، لتشمل الشركات المرتبطة بقطاع الدفاع، إضافة الى شبكة تلفزيونية وشركة اتصالات ومصنع. واضاف احد المصادر انه "من المتوقع التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع".

وذكر مصدر آخر ان "الخطة تقضي بفرض العقوبات تزامنًا مع افتتاح جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة" في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال وزير المال السوري محمد جليلاتي الاربعاء ان نسبة النمو تراجعت حوالى 1% بسبب موجة الاحتجاجات التي تعصف بسوريا، واقرّ بأن عقوبات الاتحاد الاوروبي ستؤثر في الاقتصاد.

ولممارسة ضغوط على سوريا والتنديد بالقمع الجاري الذي اسفر عن اكثر من 2200 قتيل منذ منتصف مارس، كما تقول الامم المتحدة، اعلنت المجموعة الدولية وخصوصًا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية قاسية جدًا في الفترة الاخيرة.


المصدر: وكالات