إهانة نتنياهو في البيت الأبيض

  • طباعة
رئيس وزراء إسرائيل يغادر الولايات المتحدة والخزي والعار والعزلة تلاحقه ليعود وهو أضعف كثيرا مما كان. لعل هذه العبارة التي وردت في صحيفة هآرتس الإسرائيلية تختزل كل ما قيل عن زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة, بل إن كل التقارير والتحليلات الإخبارية التي غصت بها الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة 26-03-2010 خلصت, في معرض تناولها للرحلة المثيرة للجدل, إلى نفس النتيجة.

فصحيفة فايننشال تايمز ترى أن نتنياهو على مشارف معضلة توقعها له الكثيرون منذ اليوم الأول لتقلده مهام منصبه العام الماضي.

وما لم يتراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن موقفه, فإن نتنياهو سيجد نفسه مرغما على أن يختار بين ضمان استمرار دعم الإدارة الأميركية له, وبين استرضاء شركائه في الائتلاف اليميني في إسرائيل.

وتنقل الصحيفة عن دور غولد –رئيس مركز القدس للشؤون العامة ومستشار الشؤون الخارجية السابق لنتنياهو- أن تقديم تنازلات بشأن القدس الشرقية سيعرِّض الائتلاف الحكومي للخطر.

وتضيف أن نتنياهو بعد عودته من واشنطن يواجه ضغوطا من شركائه في الائتلاف لرفض المطالب الأميركية بتقديم تنازلات لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

أما صحيفة ديلي تلغراف فقد رأت في ما تعرض له نتنياهو من "تحقير" دليلا على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي وصلت بالفعل إلى أعلى مراحل توترها منذ سنوات عديدة, تتدهور على نحو أسرع.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان عُرضة لتقريع مهين في البيت الأبيض أمس الخميس عندما قدّم له أوباما قائمة من 13 مطلبا لتنفيذها لوضع حد للأزمة القائمة.
ومن بين ما احتوته القائمة مطلب أساسي هو وقف بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية.

وتسرد الصحيفة ملابسات ما تعرض له نتنياهو من إهانة خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي, فتقول إن أوباما خرج من مباحثاته التي شابها التوتر تاركا نتنياهو قابعا في غرفة الاجتماعات بالبيت الأبيض في قلق وغيظ مكبوت, لمّا رأى منه تماطلا في الرد.

من جانبها, قالت صحيفة تايمز إنه من النادر أن يزور رئيس حكومة أجنبية البيت الأبيض ولا يقف لالتقاط صور تذكارية.

وأن يُترك حليف رئيسي وحيدا بينما ينسحب رئيس الدولة المضيفة, فتلك سابقة لم تحدث من قبل.

لكن تلك هي الطريقة التي تعامل بها أوباما مع نتنياهو أمس الخميس, بحسب تقارير إسرائيلية عن الزيارة التي اعتُبرت -في القدس- أنها كانت مهينة.

 

المصدر: فايننشال تايمز+ديلي تلغراف+تايمز