أوباما يطالب نتنياهو بإجراءات للثقة

  • طباعة
سمحت السلطات الإسرائيلية ببناء عشرين وحدة سكنية للمستوطنين اليهود في موقع كان يشغله فندق فلسطيني في القدس المحتلة على أن يزداد العدد لاحقا إلى مئة وحدة.

 يأتي ذلك متزامنا مع إعلان البيت الأبيض أمس الأربعاء 24-03-2010 أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما المغلق اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين للمساعدة في بدء المحادثات غير المباشرة، ووصف المحادثات بأنها كانت "صادقة وصريحة".
 
وأقر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز بعد يوم من اجتماع أوباما ونتنياهو في واشنطن بأنه ما زالت هناك بعض الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة.
 
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يطلبون إيضاحات من إسرائيل بشأن خطتها لمزيد من التوسع في المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية.
 
وجاءت زيارة نتنياهو لواشنطن في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الإسرائيلية تجاذبا علنيا بسبب إصرار تل أبيب على مواصلة الاستيطان لاسيما في القدس المحتلة. وقد اعتبرت واشنطن إعلان الحكومة الإسرائيلية إقامة 1600 مسكن للمستوطنين في القدس بالتزامن مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل قبل نحو أسبوعين، "إهانة" لها.
 
وربط نتنياهو في تصريحات سابقة له بواشنطن استمرار محادثات السلام بإسقاط الفلسطينيين مطالبتهم بتجميد الاستيطان، وعبر عن خشيته من تأجيل تلك المحادثات لعام آخر إذا لم يتنازل الفلسطينيون عن هذه المطالب، كما اعتبر أن القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل.

من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه سيطلب من القادة العرب دعم الوساطة الأميركية لمحادثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من حالة الجمود التي أصابت هذه الجهود بعد إعلان إسرائيل خططا لبناء مستوطنات في القدس الشرقية.
 
وأضاف أنه لا يوجد بديل للمفاوضات من أجل تسوية شاملة وعادلة للصراع، ولطرح جميع القضايا الجوهرية بشأن حل الدولتين، مشددا على ضرورة بدء هذه المفاوضات دون تأخير.
 
جاء ذلك في تصريحات بان للصحفيين عقب إطلاعه مجلس الأمن على نتائج زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، وقبيل توجهه الخميس إلى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية المقرر عقدها يوم السبت.
 

وكالات