وزارة الدفاع الأمريكية تنتقد نشر تقرير عن أداء المخابرات

  • طباعة
أبدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) استغرابها من الطريقة غير المعتادة التي انتقد بها رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية في أفغانستان بشدة عمل وكالات المخابرات هناك في تقرير صدر عن مؤسسة بحثية خاصة.

وفي تقرير صدر يوم الاثنين عن مؤسسة مركز الأمن الأمريكي الجديد البحثية قدم الميجر جنرال مايكل فلين نائب رئيس الأركان لشؤون المخابرات في أفغانستان لدى الجيش الأمريكي ودول حلف شمال الأطلسي تقييما سلبيا لدور المخابرات منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل ثماني سنوات ووصفها بالجهل وقال أنها بعيدة عن نبض الشعب الأفغاني.

وقال البنتاجون أن نسخة من التقرير سلمت في نفس اليوم إلى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس.

وقال برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون "اعتقد انه صدم الكل لغرابته إلى حد ما نعم...أظن ان هذا خروج على المعتاد ولن نشهده على الأرجح في المستقبل.

"كان غير معتاد وغير صحيح نشر وثيقة من هذا النوع."

كما أعرب عدد من مسؤولي الدفاع في البنتاجون بشكل خاص عن دهشتهم لنشر التقرير.

وقال فلين في تقريره أن مسؤولي المخابرات الأمريكية في أفغانستان "يجهلون الاقتصاد المحلي وملاك الأراضي ولا يعلمون على وجه الدقة الأشخاص المؤثرين في المجتمع وكيفية التأثير فيهم... كما أنهم بعيدون عمن هم في المواقع الأمثل لمعرفة الإجابات."

ونقل التقرير عن ضابط عمليات قوله أن الولايات المتحدة " تجهل ما يدور" لأنها تفتقر للمعلومات اللازمة عن أفغانستان.

ونقل التقرير عن ضابط عمليات في قوة مهمات أمريكية تساؤله عن السبب في أن المخابرات لا تستطيع الحصول على مزيد من المعلومات حول الشعب الأفغاني وقال "لا أريد أن أقول أننا نجهل ما يدور ولكننا كذلك. فهمنا للأجواء سطحي للغاية." 

ولم يشكك المتحدث باسم البنتاجون فيما ورد في التقرير لكنه قال أن المسؤولين يدرسونه.

وحث التقرير الذي سلط الضوء على التوتر بين الجيش وأجهزة المخابرات على إحداث تغييرات مثل التركيز على جمع المزيد من المعلومات من الأفغان بشأن عدد أكبر من القضايا.

ويأتي التقرير بعد نحو أسبوع على مقتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في هجوم انتحاري على قاعدة أمريكية بشرق أفغانستان في ثاني أكبر هجوم تتعرض له الوكالة طوال تاريخها.

ووجه هذا الاختراق الأمني ضربة قاسية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي وسعت نطاق عملياتها لملاحقة متشددي طالبان والقاعدة في أفغانستان والمناطق القبلية بباكستان ومنها شن هجمات بطائرات بلا طيار والتي أثارت غضبا في الداخل وانتقادات من جماعات حقوق الإنسان

 

وكــالات