مقتل عملاء المخابرات الأمريكية بأفغانستان

فذت طالبان هجوما على القاعدة الأمريكية بأفغانستان أدى إلى مقتل 8 عملاء من المخابرات الأمريكية "سي أي إي" (CIA).

قام بتنفيذ الهجوم فرد من طالبان تنكر بزي جندي أفغاني، ولج قاعدة العمليات العسكرية المتقدمة الأمريكية "شابمان" (Chapman)، الواقعة بمدينة "كوست" بالقرب من الحدود مع باكستان، وأدى الهجوم إلى مقتل ثمانية أفراد تابعين للمخابرات الأمريكية "سي أي إي"، ومقتل أفغاني، وإصابة 6 عملاء أمريكيين آخرين. وكان منفذ الهجوم يحمل حزاما ناسفا خبأه ببدلته وفجره بالقاعة الرياضية للقاعدة، كما أكدت ذلك طالبان التي أكدت مسئوليتها عن الحادث.

وقد اعتبرت جريدة "لو فيغارو" هذا الهجوم أكبر ضربة دموية تتلقاها المخابرات الأمريكية على التراب الأفغاني، وقد أكدت بأن منفذ الهجوم هو ضابط بالجيش الأفغاني، مما يفسر ولوجه إلى داخل القاعدة الأمريكية، وأكدت مصادر من "أوطان" (l'Otan) ل"نيو يورك تايمز" بأن هذا الضابط سبق واشتغل بقاعدة "شابمان" مما يفسر توفره على تصاريح الدخول والتنقل بالقاعدة المذكورة.  

وأضافت الجريدة بأن المخابرات الأمريكية لم تعلن بعد عن وفاة عملائها بالهجوم، لكن مسؤولا بمجلس الشيوخ الأمريكي أكد لوكالة الصحافة (AP) بأن من بين الوفيات عملاء من المخابرات، وأقر عميل سابق بالمخابرات "سي أي إي" ل"واشنطن بوست" (Washington Post) بأن هذا الهجوم هو أكبر عملية تقتيل تعرضت لها وكالة المخابرات منذ 1983، إثر وفاة 8 عملاء لها بالقنصلية الأمريكية ببيروت، أما وكالة المخابرات "سي أي إي" فقد اعترفت بوفاة 4 عملاء لها بأفغانستان منذ 2001.