القاعدة تعلن مسؤوليتها عن التفجير الفاشل بالرحلة أمستردام ديتروا

أعلنت القاعدة في شبه جزيرة العرب اليوم (29 دجنبر 2009) عبر الانترنيت عن ضلوعها في عملية التفجير التي باءت بالفشل بالرحلة الجوية أمستردام ديتروا، وأوباما يتوعد "المسئولين عن الحادث بدفع الثمن"، ويحث على تشديد التعزيزات الأمنية بكل الرحلات االجوية داخل أمريكا وفي باقي العالم.

بعد مرور ثلاثة أيام عن الحادث الذي كان وراءه النيجيري عمر فاروق عبد المطلب بالطائرة التابعة للشركة "نور ويست إير لينس"  (Northwest

Airlines)، أكدت القاعدة بشبه جزيرة العرب اليوم ضلوعها في التخطيط للهجوم، معبرة عن نجاح النيجيري المذكور في"تجاوز كل الحواجز الأمنية من أجل تحقيق

مهمته، مفندا بذلك فكرة المخابرات الأمريكية" التي لا تهزم، ومفسرة هجومها هذا بالانتقام من الهجوم الأمريكي على القاعدة باليمن. وقد ردت اليمن على أقوال القاعدة بأنها لن تتحول إلى "تورا بورا" جديدة للقاعدة، وأنها لن تكون ملجأ آمنا لتجار المخدرات والإرهابيين.
 
وقد أكد أوباما يوم الاثنين على أنه سوف يبحث عن المسئولين عن العملية الإرهابية بالطائرة التابعة للشركة الأمريكية لدفع الثمن، وبأنه سوف يواصل العمل على إفشال وهدم كل المحاولات الإرهابية التي تروم المساس بالتراب الأمريكي بغض النظر عن انتمائها أو مكان تواجدها، "..بأفغانستان، وباكستان، واليمن، والصومال، أو من أي مكان يهيئون به هجمات ضد التراب الأمريكي"، كما توعد بتسليمهم إلى القضاء.

وقد تسببت المحاولة الإرهابية الفاشلة في فتح ملف الأمن ومراجعة التدابير التي تروم الحؤول دون نزول ركاب خطيرين في التراب الأمريكي، وتمكن من إعادة النظر في اللوائح التي تمنع بعض الأشخاص من ارتياد الطائرات الأمريكية. حيث أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي "جانيت نابوليتانو" عن إخفاق المنظومة المنية التي كانت تستهدف الحفاظ على سلامة النقل الجوي.

هذا وقد عمدت العديد من الدول على مراجعة إجراءاتها الأمنية في الرحلات المتوجهة إلى أمريكا وبالمطارات، والمغرب كان من بين الدول التي عمدت على تعزيز إجراءاتها، حيث قامت "لارام" بتكثيف مساطر الأمن..بالتشدد في تفتيش أمتعة المسافرين لتلافي احتوائها على مواد محظورة"، ولم يتم الإفصاح عن باقي الإجراءات الأمنية اتلي اتخذتها الشركة بطلب من السلطات الأمريكية.