المآذن تحدث صخبا في جلسة حزبية بفرنسا

  • طباعة
غادرت وزيرة الدولة "نورا بيرا" (Nora Berra اجتماع اتحاد الحركة الشعبية (UMP) بالجمع الوطني، على إثر أقوال "مرفوضة" للمستشار "باسكال كليمونت" (Pascal Clément) حول المآذن.

أعلنت جريدة "لو فيغارو" (le Figaro) الفرنسية بأن العديد من المشاركين في هذه الجلسة المغلقة للحزب، والتي عقدت أساسا لمناقشة موضوع النقاب، صرحوا بأن المستشار " باسكال كليمونت" (Pascal Clément) تكلم عن المآذن بفرنسا قائلا: "في اليوم الذي يصبح فيه عدد الصوامع معادلا لعدد الكنائس بفرنسا، لن تكون هذه هي فرنسا".

عند سماع هذه العبارات قالت "نورا بيرا" (Nora Berra) بأن هذه الأقوال "المضادة للاّئكية (anti-laïcs)،الصادرة عن المسؤول السابق للأختام (ancien garde des Sceaux) والبرلماني "كليمونت" في مكان يمثل الجمهورية كالجمع الوطني هو أمر لا يحتمل، هل هذه هي الديموقراطية؟"

وقد تدخل رئيس النواب بالاتحاد (UMP) "جون فرانسوا كوبي" (Jean-François Copé) معتبرا أن أقوال "كليمونت" تتعارض وموضوع الجلسة الدائر حول النقاب، وطالب من السادة النواب عدم خلط الأمور، وتقول الجريدة بأن النائب المذكور قد "خفف من حدة تدخله" و صرح بأنه "مع تواجد أمكنة للعبادة تخص الجميع، لكن يبقى مشكل الرؤيا (le problème de la visibilité).

للإشارة، فقد صرح الناطق الرسمي للحكومة "لوك شاتيل" (Luc Chatel) لقناة "إر تي إل" (RTL) بأنه "لم يسمع هذه العبارات"، التي نسبت ل"باسكال كليمونت"، وبأنه "حضر الجلسة المغلقة للاتحاد وأعجبته النقاشات القيمة حول النقاب"، من جهته علق وزير الصناعة ل"أوروب 1" (Europe 1) قائلا بأنه لو كان حاضرا "لما غادر الجلسة، ولكان أجاب بصراحة على أقوال "كليمونت"، أما الوزيرة "نورا بيرا" فاعتبرت مغادرتها للجلسة موقفا منددا لما قيل و"إشارة قوية"، وأن الأقوال الصادرة عن "كليمونت" "تخصه هو فقط"، في حين كذب "كليمونت" تفوهه بتلك العبارات".

وقد صرح النواب باتحاد الحركة الشعبية أن هذه هي أول مرة منذ 2007 تقوم وزيرة بمغادرة جلسة الاتحاد بهذه الطريقة.