ملابسات توقف القطار الرابط بين فرنسا وبريطانيا

أعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل "دومينيك بيسورو" (Dominique Bussereau) عن رفضه التام لانقطاع حركة المرور بالنفق الأوربي قائلا: "كانت هناك حوادث في النفق الأوربي، وهو أمر يحدث في كل بنية تقنية، ولكن عرقلة المرور لعدة أيام أمر لا يجوز".

يشار إلى أن طار المسافرين الرابط بين أوربا وبريطانيا عرف توقفا "غير مقبول"، انطلق منذ يوم الجمعة الفارط بسبب رداءة الأحوال الجوية، محتجزا أزيد من 2.000 راكبا، ويستمر التوقف إلى غاية اليوم (الاثنين 21 دجنبر 2009).

وقد أعلن الوزير على ضوء هذه الأحداث عن فتح تحقيق لمحاولة فهم أسباب ما جرى وكيف يمكن مستقبلا تفادي ذلك، وصرح "جون لويس بورلو" (Jean-Louis Borloo) بأنه سيتم استدعاء "غيوم بيبي" (Guillaume Pépy) رئيس هيئة السكك الحديدية الحكومي  و"جاك غونون" (Jacques Gounon) المسؤول عن نفق أوربا (Eurotunnel) هذا اليوم، لتقديم تفسيرات حول توقف حركة نقل المسافرين بالنفق طيلة هذه الأيام.

وتأسف الوزير لقلة المعلومات التي تلقاها الركاب بينما كانوا محتجزين لساعات داخل القطار، وأشار أيضا إلى وجود مشاكل تقنية سببها الثلوج المتراكمة، والتفاوت في درجات الحرارة و"جفاف السكك" وانقطاع التيار الكهربائي داخل قاطرات الجر، مما تسبب في توقف محركات القطار.

لم تعلن "أوروستار" (Eurostar) عن وقت استئناف عمل القطارات من جديد، لكنها صرحت بفتح تحقيق حول الأحداث التي عرفتها الأنفاق مؤخرا. والشركة الآن تحت المراقبة بعد سلسلة من الإخفاقات لقطاراتها، خصوصا بعد محاصرة الركاب منذ ليلة الجمعة حتى يوم السبت الماضي في نفق بحر المانش.