فرنسا تطرد اللاجئين الأفغان

  • طباعة

أعلنت جريدة "لو فيغارو" (le Figaro) الفرنسية يوم أمس (الأربعاء 16 دجنبر 2009) بأن العشرات من المتظاهرين خرجوا إلى شوارع مدينة "ليل" الفرنسية احتجاجا على طرد مواطنين أفغان إلى بلدهم، ويطالبون الحكومة بوقف طرد الأفغان وترحيلهم.

وقد أكد وزير الهجرة الفرنسي "إريك بوسون" (Eric Besson) بأن طائرة فرنسية بريطانية قد أقلعت مساء الثلاثاء الماضي في اتجاه كابول، وقد شاهدت الصحافة الطائرة التابعة لوكالة الأسفار الجوية البريطانية (BMI) بمطار "روسي" وكانت محاطة بسيارات الشرطة، لكن لا يعرف إذا ما استعملت هذه الطائرة في نقل اللاجئين الأفغان. 

بهذا الخبر تخرج الحكومة الفرنسية من صمتها حول مصير اللاجئين الأفغان التسعة الذين أعيدوا إلى بلدهم، كما صرح بذلك مصدر من الشرطة والمنظمة الغير حكومية بألمانيا "أجيف" (Agef) التي أكدت بأنها استقبلت هؤلاء اللاجئين بكابول، وقد تسبب هذا الطرد الجديد في غضب المنظمات الحقوقية والشخصيات السياسية التي رأت في هذا الطرد تعسفا خصوصا وأفغانستان تعيش أوضاعا غير مستقرة في ظل الحروب التي تجري على أراضيها.

ترى جمعية المساعدة "لا سيماد" (la Cimade) بأن " الأفغان انخدعوا على إثر الإعلانات الوزارية" المتناقضة، وهي تشير إلى إعلان "إريك بوسون" في 25 من شهر أكتوبر الفارط حول ترحيل جديد للأفغان، وقوله بأنه لن يتم ترحيلهم "ما دامت الأوضاع المتدهورة بأفغانستان مستمرة"، وقد صرح "برنارد كوشنر" (Bernard Kouchner) رئيس الدبلوماسية بدوره في 10 من نونبر عن اعتراضه عن ترحيل الأفغان إلى بلدهم.

تنظم حركة مناهضة العنصرية من أجل الصداقة بين الشعوب ( Mrap) بدورها إلى باقي الجمعيات الحقوقية وتندد بالطرد الذي تعرض له المواطنون الأفغان في وقت "فروا فيه من حرب تشارك فيها فرنسا، والتجأوا بأوربا بسبب التهديدات التي لقوها، وترحيل هؤلاء اللاجئين إلى ذلك البلد سوف يعرضهم لمخاطر جسيمة". فالجمعية ترى في هذا الترحيل انتهاكا للمادة 3 للاتفاق الأوربي حول الحفاظ على حقوق الإنسان والحريات السياسية، والذي ينهى عن التعذيب والسلوك الغير إنساني والمهين.